أكد وزير الخارجية التونسي الدكتور رفيق عبد السلام أن هناك تطلعا عربيا لإستعادة وتعزيز الدور السياسي النشط للقاهرة, مؤكدا أن العالم العربي بخير مادامت مصر بخير, وقال في موتمر صحفي بالقاهرة مساء أمس الأول أن التونسيين يعولون أهمية كبيرة علي تعزيز العلاقات مع مصر, مشيرا إلي أن لقاءه مع السيد محمد عمرو وزير الخارجية أمس الأول كان أكثر من ودي, وتم في أجواء ايجابية لأن مصر وتونس مصيرهما واحد وعلاقاتهما الاستراتيجية والتاريخية مشتركة. وأوضح انه لمس خلال اللقاء حرص علي ضمان التواصل والتكامل المصري التونسي خاصة أن الثورتين قربتا بين البلدين أكثر, مؤكدا حرص تونس علي العمل العربي المشترك وتوثيق الصلات بين البلدين. وحول غياب مصر عن حضور الاحتفالات بالذكري الأولي للثورة التونسية, وهل أثار هذا مشكلة في علاقات البلدين, نفي وزير الشئون الخارجية التونسي وجود أي أزمة في علاقات البلدين بل بالعكس فان العلاقات المصرية التونسية علي أحسن ما يرام, وكل ما في الأمر أن الاحتفال كان متعجلا نسبيا نظرا لتشكيل الحكومة قبل أسابيع. وحول تراخي تقديم المساعدات الدولية الي مصر وتونس بعد الثورتين برغم الوعود الدولية, قال: نحن بدون شك كنا نجتاز مرحلة صعبة نسبيا بعد الثورات وهذا أمر طبيعي أن تكون هناك مشكلات اجتماعية واقتصادية وأتصور أنها تحتاج لجهد عربي مشترك للتغلب علي هذه الصعوبات فيما بعد الثورات. وحول ما إذا كانت تونس قد طالبت باعادة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وما إذا كانت السعودية تماطل في تنفيذ ذلك, قال وزير الشئون الخارجية التونسي اننا في تونس كنا ومازلنا نطالب باعادة بن علي عبر المؤسسة القضائية فنحن دولة مؤسسات وقانون, لكن هذا لن يكون عقبة أمام علاقاتنا العربية بطبيعة الحال.