ردود فعل كثيرة من سياسيين واكاديميين على ما أثاره حوار الاستاذ محمد حسنين هيكل للأهرام والذى أكد فيه على عدد من الخطوات الضرورية للانطلاق نحو المستقبل وابرزها افساح المجال امام الشباب للمناصب القيادية وحل مشاكلهم بالحوار وليس بالمواجهة الأمنية وحدها فضلا عن تشكيل مجتمع وطنى حول الرئيس يحدد بالمعلومات ويكشف له الطريق. يرى عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان دعوة هيكل لافساح الطريق لتعيين الشباب فى مناصب فى المرحلة المقبلة وان ثورة 25 يناير لم تكتمل لان القوى الثورية لم تصل للسلطة ولابد من تزويد الشباب بالخبرات والمعارف السياسية الكافية حتى يتمكنوا من تولى المسئوليات، فللشباب دور هام فى بناء الدولة ، ولكن لابد أن يكون تولى المسئوليات من خلال الكفاءة والقدرات فهى شرط اساسى لتولى تلك المسئوليات وليس مناصب ، ويرى شكر ان دعوة هيكل للحكومة لعدم مواجهة المشاكل مع الشباب امنيا ولكن بالحوار فقال انه منذ فترة طويلة ومؤسسات واجهزة الدولة تتعامل مع الشباب بالحوار ،ولكن فى الفترة الاخيرة هناك نوع من الصدام مع الشباب لابد من تداركه. فيما يرى الدكتور مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان تولى الشباب مناصب لا يعنى بالضرورة ان قضايا الشباب فى مصر فى طريقها للحل ،واشار ان هناك قضايا ملحة مثل الاعداد الهائلة من الشباب التى تم حبسها دون توجيه أى اتهامات ذات مصداقية وتعذيب البعض ولابد من الدخول مباشرة فى عمق ازمة الشباب مع النظام السياسي.مشيرا إلى انه أسلوب التحاور هو الأمثل. وأشار الدكتور جمال سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة السويس إلى انه لو كان الشباب مؤهلين بالخبرات لتولى المناصب فأهلا بهم، ويرى سلامة ان الشباب لهم دور من مواقع معينة، فهناك استحالة للوزارات والموقع القيادية إلا بوجود خبرات، وطالب سلامة الدولة اشراك الشباب فى المسئوليات. وعلق سلامة على دعوة هيكل لحل مشاكل الشباب بالحوار قائلا ان الحوار شرط اساسى لممارسة أى عمل سياسى ومطلوب بشأن الخلافات السياسية واشار سلامة إلى ان هناك شبابا من جزء من نسيج الوطن هؤلاء لابد من محاورتهم واحتوائهم ،ولكن مواجهة العنف والتخريب والاجرام فى حق الوطن لابد من وجود حلول امنية وتطبيق للقانون. قيما يرى ابو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق ان دعوة هيكل لتولى الشباب للمناصب القيادية تمثل نوعا من البراءة ،ومطلوبة بشكل عام ،وتساءل الحريرى ما المواقع والمؤهلات والخبرات المطلوبة لها من هؤلاء الشباب ؟، وماهى اهم الاتجاهات التى يتبناها الشباب؟ واضاف الحريرى ان العبرة ليست بالخبرة والكفاءة ،وتساءل ايضا فى أى اتجاة ومسار تصب هذه الدعوة ؟،هل تصب لمصلحة الفقراء ومتوسط الحال ام فى مصالح الاقلية المتطرفة ؟. ماذا يعنى الشباب؟هل مجرد صغار السن ام كفاءات لها انتماء شعبى ؟وهل يصلح ان يتولى المسئولية بشكل مفاجئ ام ان المسئولية تأتى فى مسار متقدم فى نفس المهمة المطلوبة ،واكد الحريرى ان الكفاءة والخبرات شرط اساسى لتولى المناصب فى المرحلة المقبلة بصرف النظر عن السن، وواضح ان هناك مجالات اخرى يمكن التدرج فيها مثل مساعد وزراء او عضوية المجالس الشعبية والمحلية والبرلمان وفيما يخص دعوة هيكل لحل المشاكل بالحوار وليس بالمواجهة الامنية يرى الحريرى انها دعوة صحيحة لأن هناك فرقا بين شباب ينشدون حياة مدنية وتعبير سلمى وبين جموع تدفع لممارسة العنف والارهاب يوميا ،وطالب الحريرى الحكومة بان تفرج عن كل الشباب من القوى المدنية التى تمت محاكمتها عسكريا منذ الثورة ،والتى تمت محاكمتها فى قانون التظاهر. واوضح الحريرى ان دعوة هيكل لتجمع وطنى كبير من جميع الاطياف حول الرئيس دعوة تحتاج ايضاح.