عواصم عالمية- وكالات الأنباء: مع استمرار كابوس الكساد الاقتصادي علي منطقة اليورو, بدأ صندوق النقد الدولي السعي لزيادة موارده إلي أكثر من الضعفين لمساعدة أوروبا علي مواجهة آثار أزمة ديون منطقة اليورو ومنع انتقال عدوي الأزمات المالية الأوروبية. إلا أن الخطة تواجه اعتراضات أمريكية وآسيوية. فذكرت وكالة رويترز أمس أن صندوق النقد يسعي إلي جمع نحو600 مليار دولار في صورة موارد جديدة حتي يتمكن من زيادة موارده من أجل أن يتمكن من مساعدة القارة العجوز أوروبا علي مواجهة آثار أزمة ديون منطقة اليورو, ولكن الخطة تواجه اعتراضات من الولاياتالمتحدة ودول أخري. وأوضحت الوكالة البريطانية أن أمريكا وكندا أكدتا أمس الأول أنه يتعين علي أوروبا تقديم المزيد من أموالها لحل أزمة ديونها السيادية. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية: مازلنا نعتقد أن بإمكان صندوق النقد الاضطلاع بدور مهم في أوروبا علي أن يكون دوره مكملا فقط لجهود أوروبا الذاتية. لا يمكن لصندوق النقد أن يصبح بديلا لحائط صد قوي في منطقة اليورو. وأضافت أن الاعتراض علي مساعدة صندوق النقد لا تقتصر علي أمريكا وكندا فحسب, حيث أعربت كل من اليابان وكوريا الجنوبية عن رغبتهما في أن تبذل أوروبا المزيد لمواجهة أزمتها وربما تصر الصين علي تنفيذ عدد من الشروط قبل ان توافق علي تدعيم موارد صندوق النقد. يذكر أن نواب مسئولين من دول مجموعة العشرين سيجتمعون خلال ساعات في مكسيكو سيتي بالولاياتالمتحدة لبحث تعزيز موارد صندوق النقد. وفي طوكيو, أكد مسئول حكومي ياباني أمس أن زيادة موارد صندوق النقد للمساعدة في حل أزمة الديون في منطقة اليورو أمر ضروري يجب تحقيقه فقط بعد قيام الزعماء الأوروبيين ببذل جهود كافية لمعالجة الأزمة بأنفسهم.