في أول زيارة اتسمت بروح التفاهم والتعاون والانطلاق نحو فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية الليبية, بعد ثورتي البلدين. أكد المشيرحسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة خلال مباحثاته أمس في طرابلس, مع مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي وعدد من المسئولين الليبيين, عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والليبي, مهنئا ليبيا قيادة وحكومة وشعبا بنجاح ثورة17 فبراير, والإشادة بما تم إنجازه حتي الوقت الراهن. ومن جانبه, أشاد مصطفي عبدالجليل بالدور الحيوي الذي لعبته ثورة25 يناير المصرية في مساندة ودعم الثورة الليبية, مؤكدا أن مصر السند القوي لثورة ليبيا. وقد بدأت المباحثات المصرية الليبية بجلسة أولي مغلقة بين المشير طنطاوي ومصطفي عبدالجليل بحضور وزير الخارجية المصرية واستمرت لمدة ساعتين, أعقبها حفل تكريم وتبادل الهدايا, ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين للتباحث في آفاق التعاون المشترك ومساعدة الجانب الليبي في إعادة إعمار ليبيا في المرحلة المقبلة وعودة الاستثمارات الليبية إلي مصر. وتم الاتفاق بين وفد وزراء الجانب المصري المرافق للمشير طنطاوي: وضم وزراء الخارجية والبترول والاتصالات والقوي العاملة والتربية والتعليم والكهرباء والإسكان مع نظرائهم الليبيين خلال المباحثات علي تفعيل عدد من مشروعات التعاون في المجالات الحيوية للإعمار والتنمية, خاصة التي تحتاجها الدولة الليبية في الآجال القريبة خاصة في مجالات الصحة والإسكان والكهرباء. كما تم الاتفاق علي ضرورة تنظيم العمالة المصرية عبر وزارتي القوي العاملة في البلدين, والسعي نحو تأمين العمالة المصرية ومكتسباتها هناك.
