واصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس مهمته في الشرق الاوسط لتقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الي اتفاق-اطار يضع الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بين الطرفين. وفي هذا السياق فقد التقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر أمس في رام الله للمرة الثانية قبل أن يعود الي القدس ليجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي أجري معه سابقا ثماني ساعات من المحادثات. وأقر مسئولون أمريكيون بانه من المستبعد التوصل الي اتفاق حول اطار يدفع المفاوضات قدما نحو تسوية نهائية خلال هذه الزيارة ورأوا أن المسألة تتطلب المزيد من الوقت. وعلي الرغم من مرور خمسة أشهر التزم خلالها الطرفان بتعهدهما بعدم ابداء انتقادات علنا, جري تبادل اتهامات وظهرت الريبة المتبادلة الي العلن بين الطرفين مع عودة كيري في زيارته العاشرة الي اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي تلك الأثناء, تظاهر عدد من الفلسطينيين ضد زيارة كيري فيما كان مجتمعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية لمدة حوالي ست ساعات في وقت متاخر مساء الجمعة الماضية, كما تظاهر حوالي مائة من ناشطي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليسارية المتشددة رافعين اعلاما فلسطينية واعلاما حمراء في ساحة المنارة بوسط رام الله بعدما اتهم نيتانياهو عباس والفلسطينيين بعدم الالتزام بالسلام. غير أن كيري قال مخاطبا طلابا في ظهور علني مفاجئ في فندقه في القدس إنه مازال متفائلا, بحسب ما نقلت عنه صحيفة هاآرتس الاسرائيلية. وكان كيري قد تعرض لانتقادات من السناتور الامريكي الجمهوري جون ماكين الذي قال اثناء زيارة الي اسرائيل مؤخرا انه يشاطر نيتانياهو مخاوفه بشأن الاطار الذي يفترض أن يحدد مسار المفاوضات خلال المرحلة التالية التي ستقودها نحو اتفاقية سلام شاملة. وعلي صعيد آخر, أكد تقرير حقوقي فلسطيني ان الاحتلال الاسرائيلي اعتقل خلال3102 الفا و054 مقدسيا بينهم054 طفلا و52 سيدة, كما هدم59 منشأة سكنية وتجارية. وأكد التقرير ان العام الماضي سجل ارتفاعا ملحوظا بحملات الاعتقال للمقدسيين, ولم يستثن الاحتلال الأطفال أو النساء أو كبار السن, والمرضي من الاعتقالات التعسفية, وشملت الاعتقالات ايضا كافة البلدات والقري والأحياء المقدسية.