قال عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين ان وثيقة مشروع الدستور الجديد تضمن محاربة الفساد والمفسدين في المجتمع وتنهي عصر الرئيس الديكتاتور. ووصف الدستور الجديد بأنه أقوي من الرئيس, فلا يجعل منه ديكتاتورا كما كان في السابق بل له حقوق وعليه واجبات كباقي السلطات ويمكن حسابه عند المخالفات وفقا للدستور, مشيرا إلي أن الدستور وضع عقوبات للرئيس والمسئولين في حال الاساءة لمصلحة الوطن والمواطنين مما ينهي عصرا من الفساد والديكتاتورية وقال موسي خلال لقاء نظمته وزارة الشباب ضمن سلسلة حوارات شبابية بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب ان الدستور الجديد يعكس تغييرا حقيقيا يحدث في مصر ويشهده العالم أجمع بالرغم من حالة الفوضي والتوتر التي يعيشها المجتمع المصري حاليا بوجود قوي تحاول بمصالحها الشخصية تعطيل استقرار الدولة ونشر الفوضي. وأضاف موسي: لو استمر الإخوان في حكم مصر عاما آخر لانهارت الدولة المصرية تماما. وتوقع عمرو موسي أن يوافق الشعب المصري علي الدستور الجديد بنسبة أكبر من70 % وتابع انه لا يمانع من وجود رقابة دولية علي الاستفتاء والانتخابات المقبلة, وإذا رأت الأغلبية ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا فلا توجد مشكلة في ذلك وردا علي سؤال حول إمكانية ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع قال موسي: ان المؤشرات توضح أن الغالبية العظمي من الشعب توافق علي ترشيح السيسي رئيسا للجمهورية وأنه يحصل علي رضا أغلب المواطنين للدور الذي قام به لحماية مصر وعلينا أن نعطيه الفرصة. ورأي موسي ان ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية كان نتيجة خلل لم يحدث في مصر منذ عهد محمد علي, لافتا إلي وجود فوضي في الشوارع وبالجامعات سببها القوي التي تريد هدم مصر. وقال موسي: الدستور الجديد سيوفر ضمانة للخروج من هذه المرحلة بما فيه من حقوق وحريات ويضع مصر علي طريق المستقبل ويحقق امال وطموحات الشعب بعد ثورتي25يناير و30يونيو. وطالب موسي الشباب بالمشاركة الايجابية في الاستفتاء لبناء دولة عصرية حديثة وديمقراطية. ومن جانبه أوضح المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب ان هذا اللقاء جاء في إطار سلسلة لقاءات تنظمها الوزارة في إطار شرح الدستور للمواطنين وخاصة الشباب لضمان مشاركتهم بفاعلية في صنع المستقبل. من ناحية أخري التقي موسي بأساتذة وطلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أمس بمجلس الشوري في إطار نموذج المحاكاة الذي يقوم به طلبة الكلية, وأكد موسي خلال اللقاء أن من يقرأ الدستور الجديد سيصوت عليه بنعم مشددا علي أن هذا الدستور يفتح آفاقا واسعة ليس فقط لمحاربة الفساد وانما تأسيس وترسيخ الديمقراطية في مصر بداية من انتخابات المحليات والمحافظين.