الموسيقي هي أسمي اللغات بين الشعوب, لذلك جاءت مشاركة أوركسترا "النور والأمل" في احتفالات أكتوبر المجيدة في برلين رسالة حب وسلام لها جوانب متعددة أولها أن مصر تجاوزت مرحلة ما بعد الثورة إلي البناء. وأن مصر دولة مستقرة وترسل ثقافتها وفنونها إلي العالم لتكون خير سفير لحضارتها في الخارج, كما يمثل هذا الأوركسترا صورة مشرقة عن حضارة المرأة المصرية' بهذه الكلمات افتتح الدكتور محمد حجازي سفير مصر في ألمانيا حفل أوركسترا "النور والأمل" الذي أقيم خلال هذا الشهرعلي مسرح "يورانيا" في وسط برلين ويتسع لحوالي ألف شخص, و رغم برودة الجو والأمطار الغزيرة كانت القاعة كاملة العدد, ويتمثل الحضور في معظم السفراء الأجانب والعرب هناك, والجالية المصرية..تضمن برنامج الحفل الذي استمر أكثر من ساعتين العديد من المقطوعات الموسيقية والشرقية المصرية والخليجية, بقيادة المايسترو' دينامو الحفل' د.علي عثمان.. استقبل الألمان الأوركسترا بإعجاب شديد وصل الي درجة البكاء لإتقان هؤلاء الفتيات الشابات للعزف بدون نوتة أو رؤية المايسترو, ودوي التصفيق لمدة أكثر من ربع ساعة وتعالت أصوات المصريين في القاعة' شرفتونا'. وتقول السيدة أمال فكري مديرة الأوركسترا أن هذه هي الزيارة الثالثة لألمانيا, وهي بدعوة من السفير المصري د.محمد حجازي بعد أن شاهدهن في الهند.. كما دعمت وزارة السياحة الزيارة واهتم بها وزير السياحة نفسه لتدعيم السياحة المصرية وأضافت أن مؤسسة مصر الخير اهتمت مؤخرا بأوركسترا' النور والامل' وتدعمه لأنه الفريد من نوعه في العالم وخير سفير لمصر. حرص د.محمد حجازي علي إضفاء الطابع المصري الأصيل علي الحفل تدعيما للسياحة في مصر حيث إنتشرت اشهر التماثيل الفرعونية علي المسرح واعتلي المسرح أيضا' علم مصر' كما كان برنامج الحفل مطبوعا علي ورق بردي, حيث أن السائح الألماني يأتي ترتيبه الثاني بعد السائح الروسي في إقباله علي المناطق السياحية المصرية ويزيد عدد السائحين الألمان في مصر عن مليون ونصف المليون سائح سنويا.. حضر الحفل أكثر من 50 كفيفا من العديد من المؤسسات التي ترعي المكفوفين في ألمانيا ليستمعوا للأوركسترا الذي اطلقت عليه الصحف الألمانية العديد من الألقاب:'الهرم الرابع',' معجزة إنسانية'.. نفرتيتي تستقبل أحفادها' فتيات النوروالأمل'.. في سابقة تعد الأولي من نوعها نظم السفير المصري د.مجمد حجازي زيارة خاصة لأوركسترا النور والأمل وتم التقاط العديد من الصور التذكارية مع تمثال وجه نفرتيتي التي تحتفظ به ألمانيا منذ عام1912 في أكبر متاحفها' نيوز ميوزيم' في قاعة تشبه المحراب, يتوافد علي زيارتها يوميا العديد من الألمان والسائحين الزائرين لبرلين. في ظل أجواء خريفية بديعة تضافرت فيها الأمطار مع الأشجار التي اكتست باللون الذهبي لتصنع تابلوها رائعا من الطبيعة..غادر أوركسترا النور والأمل برلين العاصمة للتوجه الي مدينة هامبورج ثاني أكبر مدينة في ألمانيا وثاني ميناء في أوروبا بعد روتردام يقع علي نهر الألب ويتميز بتطبيقه لأحدث التقنيات التكنولوجية في التفريغ.. ولكثرة البحيرات التي تتخلل شوارع ومباني هذه المدينة يطلق عليها البعض أنها فينسيا المانيا يعيش في' حي القصور' بها أشهر أغنياء العالم.. كان في انتظارنا د.أحمد عزت القنصل المصري في هامبورج وأعضاء جمعية الصداقة المصرية الألمانية المكونة من الألمان والمصريين ووزعوا الحلوي علي فتيات الاوركسترا.. وفي11 أكتوبر وعلي أفخم وأعرق مسارح هامبورج وهو قريب الشبه لمبني الأوبرا المصري القديم ويتسع لأكثر من ألفي مشاهد.. بدأت الأنامل المبصرة للفتيات الأوركسترا بعزف أروع المقطوعات الكلاسيكية والشرقية بهارموني رائع, وعقب القنصل المصري علي نجاح الحفل' أن زيارة هذا الاوركسترا إلي ألمانيا سيسهم في تدعيم السياحة المصرية ورسالة الي العالم ان مصر قوية وآمنة رغم الصعوبات التي واجهتها في الفترة الأخيرة'.