علمنا رسول الإنسانية صلي الله عليه وسلم أن إماطة الأذي عن الطريق من شعب الإيمان واسباب دخول الجنة, وأن وضع الأذي في الطريق من أعظم الإساءات التي تنزل بصاحبها اللعنة والخذلان. لذلك يصبح اللجوء إلي قطع الطرق والسكك الحديدية احتجاجا علي أي شئ أمرا منافيا لصحيح الدين, فضلا عن أنه مخالفة صريحة للقانون, واعتداء علي حق المواطنين في حرية الحركة والتنقل بأمان. فما ذنب المواطنين العاديين وفيهم المرضي وذوو الحاجة في منعهم من الوصول إلي مبتغاهم واعمالهم لأن بعض الأهالي يقطعون الطريق أو يمنعون حركة القطارات لسبب أولآخر. إن استمرار هذه الظاهرة ينذر بالفوضي, ولابد من تدخل الحكومة لمنع مثل هذه الأفعال بالقوة إعمالا للقانون, وحفاظا علي مصالح الجماهير, وتقديم مرتكبيها للمحاكمة. في الوقت نفسه هناك مسئولية كبيرة علي القيادات المحلية, خاصة أعضاء مجلس الشعب المنتخبين, ودور مهم في توعية الجماهير بخطورة هذه التصرفات, وحرمتها الدينية ومخالفتها القانون, والتدخل لإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة قبل تفاقمها. وأن تصبح القوي السياسية أيضا قدوة للجماهير في الاحتجاج بشكل حضاري لا يضر بمصالح الشعب, ليتعلم الجميع الفارق بين الديمقراطية والفوضي.