بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجازات لأكثر من20 عاما انطفأت شمعة مهرجان الموسيقي العربية إنها ابنة الأوبرا رتيبة الحفني, تلك الفنانة المصرية, التي رحلت عن عالمنا أمس الأول, ليذهب معها الكثير من الوثائق الموسيقية والفنية المهمة, حيث تم تشييع جثمانها ظهر أمس من مسجد دار الأوبرا بحسب وصيتها, إلي مقابر الأسرة بمدينة6 أكتوبر, وتقدم المشيعين د.صابر عرب وزير الثقافة ود.إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا ود.طارق علي حسن رئيس الأوبرا الأسبق, وقيادات وزارة الثقافة, وفنانون منهم الموسيقار هاني مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية وجمال سلامة ومحمد سلطان ود.حسن شرارة ونصير شمة, والإعلامي وجدي الحكيم, وعازف البيانو عمرو سليم, والمايسترو عبدالحميد عبدالغفار وسليم سحاب, والمطربون خالد سليم وغادة رجب ونادية مصطفي ونسمة عبدالعزيز ومي فاروق, بجانب الفنانين والعاملين بدار الأوبرا. وأعلنت الأوبرا الحداد لمدة3 أيام اعتبارا من اليوم ولحين الإعداد لإقامة احتفالية كبري لتأبين الراحلة, يشارك فيها نجوم الغناء بمصر والوطن العربي, كما قررت عبدالدايم أنها ستهدي دورة الموسيقي العربية المقبلة إلي روحها. الراحلة82 عاما لم تكن موهبتها وحبها للفن وليدة للصدفة أو جاءت من فراغ, فترعرعت وسط أسرة فنية موسيقية, فوالدها هو محمود أحمد الحفني, له أكثر من45 كتابا عن الموسيقي, وأول من أدخل الموسيقي في المدارس المصرية, أما جدتها لأمها الألمانية الأصل فكانت مغنية أوبرا شهيرة. تولت رتيبة الحفني عددا من المناصب من أهمها أول رئيسة لدار الأوبرا المصرية بعد إعادة بنائها في الفترة من يونيه1988 إلي مارس1990, ورئيسة المجمع العربي للموسيقي التابع لجامعة الدول العربية, وعميدة للمعهد العالي لمعلمات الموسيقي عام1950, كما حصلت علي' جائزة الدولة التقديرية' في الفنون' عام.2004 ورغم أن رتيبة بالأساس هي مطربة أوبرا عالمية, وسبق أن لعبت دور البطولة في أوبريت الأرملة الطروب عام1961, كما قامت بالبطولة في أوبرا عايدة لفيردي في باريس, إلا أنها استطاعت أن تضيف بعض المسابقات الموسيقية المتخصصة في المقامات والطقاقيق الموسيقية علي مدار سنوات المهرجان السابقة, ويقام العزاء غدا بمسجد الحامدية الشاذلية.