كشف جورج ليتل المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) عن أن وزيرالدفاع الأمريكي تشاك هاجل بحث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الوضع الأمني في مصر وأزمة سوريا في اتصال هاتفي بينهما أمس الأول. وذكر ليتل أن السيسي أطلع نظيره الأمريكي علي التطورات الأمنية في مصر وأكد أهمية الشراكة بين البلدين ضد المتطرفين الإرهابيين. وأثني هاجل علي المجهودات المصرية لإرساء الأمن في سيناء وأعلن عن دعم الولاياتالمتحدة لمصر وكل دول العالم لحربها ضد الإرهاب. كما بحث الوزيران أيضا الوضع في سوريا وتبعاته علي الأمن والاستقرار في دول المنطقة. وأشار المتحدث إلي أن هاجل أعرب عن تقديره لبعد نظر السيسي وبصيرته. يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه راديو صوت أمريكا عن مجموعة من الخبراء العسكريين أن المسئولين الأمريكيين مازالوا يقيمون مدي تأثيرهم علي مسار الأحداث في مصر حاليا. وذكر خبراء سياسيون أمريكيون أن استطلاعات الرأي العام في مصر تؤكد أن80% من أبناء الشعب المصري يقدرون الجيش ويدعمون تحركاته كما يحتل الجيش المرتبة ال11 بين أكبر الجيوش في العالم. كما أنه رابع أكبر مشتر لطائرات الإف-16 الأمريكية الصنع ويمتلك أكثر من4 آلاف دبابة معظمها أمريكية الصنع. ومع ذلك, فإن الكثير من الخبراء يرون أن العلاقات القوية بين الجيشين الأمريكي والمصري لا تحمل تأثيرا كبيرا علي مسار الأحداث داخل مصر. وأوضحوا أن القادة في البلدين يطلقون القرارات التي يرون أنها في صالحهما كما أن القيادة العسكرية في مصر ستظل تلاحق الإخوان المسلمين سواء بوجود المساعدة الأمريكية أو بدونها. وأضافوا أنه بإمكان الولاياتالمتحدة أن تحدث تأثيرا علي مصر من خلال صندوق النقد الدولي الذي مازالت مصر تسعي للحصول علي قرض منه حيث أنه للولايات المتحدة نفوذا كبيرا في المنظمة الدولية. وإذا وجدت الولاياتالمتحدة أن مصر لا تستحق هذا القرض فإن مصر ستقع في مشكلة كبري لكن الخبراء نصحوا الولاياتالمتحدة بعدم التسرع في الاندفاع نحو مثل هذا القرار أو اتخاذ مثل هذا التوجه لما قد يكون له من عواقب مستقبلية علي العلاقات بين البلدين.