استعرض المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل أمام اللجنة الإفريقية الرفيعة المستوي المشكلة من قبل المفوضية الإفريقية للاتحاد الإفريقي برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق الظروف والأسباب التي أدت الي قيام ثورة30 يونيو, وأنها جاءت امتدادا لثورة25 يناير ووصفها بأنها ثورة حضارية سلمية, وأن الجيش كان متجاوبا مع مطالب الشعب واقتصر دوره علي حمايتها وتحقيق مطالب الأمة بعد أن استحكمت الأزمة السياسية في البلاد ولم يظهر من الرئيس السابق بادرة لحل الأزمة. وأوضح الوزير للجنة أهمية ارتباط مصر بمحيطه الافريقي, لأنها جزء من الجسد الافريقي ولا يمكن أن تنفصل عنه. كما شرح لها خارطة الطريق التي صدرت عن الإعلان الدستوري, وأنه بدأت خطواتها بإنشاء لجنة قانونية لوضع الدستور لطرحه علي لجنة تضم50 عضوا من جميع فئات المجتمع تمهيدا لطرحه للاستفتاء ثم أجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية. ومن جانبها أكدت اللجنة الافريقية أن مصر من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الإفريقي, وأن القرار بتعليق عضوية مصر هو قرار وقتي وليس مقصودا به مصر, والقصد منه جمع المعلومات من قبل اللجنة عن طبيعة التغير الذي حدث. من جانبها, أعلنت وزارة الخارجية انها قامت بارسال مبعوثين للرئاسة لعدد من الدول الافريقية لتوضيح صورة مصر وأن ماحدث فيها يوم30 يونيو كان ثورة شعب وليس انقلابا عسكريا. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي بأن السفير مخلص قطب أجري مقابلة مع فيلمن يانج رئيس وزراء الكاميرون, وأكد فيها أن قرار مجلس السلم والأمن جاء صادما علي الشعب المصري, ومخيبا لآمال عشرات الملايين من جموع المصريين الذين خرجوا في الثلاثين من يونيو في تظاهرات تطالب بتحقيق ديمقراطية راسخة, وأعرب رئيس الوزراء الكاميروني خلال اللقاء عن قناعته بأن مصر دولة كبيرة لما لها من ثقل علي الساحتين الاقليمية والدولية, مؤكدا قدرتها علي اجتياز تلك الفترة الصعبة من تاريخها. وذكر المتحدث أن قطب قابل أيضا رئيس وزراء الجابون ووزير خارجيتها, كما أجري حوارا صحفيا يوم30 يوليو مع جريدة ليونيون الجابونية تناول فيها شرح الصورة الحقيقية لما حدث في30 يونيو, وأنه ثورة تصحيحية وليس انقلابا عسكريا. ونوه المتحدث الي ان السفير نهاد عبداللطيف التقي خلال زيارته لغينيا بالسيد ألفاكوندي رئيس الجمهورية, وبسكرتير عام وزارة الخارجية الايفوارية, السيد بيك كلود داسيس, حيث قام عبداللطيف بشرح التطورات التي شهدتها مصر منذ ثورة الثلاثين من يونيو, وأكد رفض مصر لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق المشاركة في انشطة الاتحاد الافريقي. كما التقت السفيرة مني عمر برئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيله ووزير خارجيته, حيث أكد محورية الدور المصري في القارة الإفريقية,