بحث وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل ونظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمس هاتفيا الوضع الأمني في مصر, وأهمية البناء علي زيارة المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلي مصر والحاجة إلي عملية مصالحة شاملة. ووفقا لبيان لجورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية فإن وزير الدفاع المصري أكد من جديد دعمه وتأييده لخارطة الطريق السياسية التي حددتها الحكومة الانتقالية المؤقتة في مصر. وفي السياق نفسه أجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالا هاتفيا جديدا, امس مع كاترين آشتون لبحث نتائج زياراتها لمصر وأعربت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية عن ترحيب واشنطن بلقاءات آشتون مع المسئولين المصريين وممثلي الأحزاب والمجموعات في القاهرة, بما في ذلك الاجتماع الذي عقدته مع الرئيس السابق محمد مرسي, وقالت إن الوزير كيري يؤيد بشكل كامل الجهود التي تبذلها أشتون للمساعدة في تهدئة التوترات, ومنع المزيد من أعمال العنف, ورأب الخلافات السياسية في مصر. من جانبهم طالب أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي بتوفير مزيد من الشفافية بشأن المعونات إلي مصر, فيما تقدم السيناتور المحافظ راند بول عن ولاية كنتاكي باقتراح بموجبه يمكن وضع نهاية صريحة للمساعدات العسكرية البالغ قيمتها31 مليار دولار سنويا. وقدم بول, وهو عضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ, تعديلا يسمح بتحويل توجيه المساعدات العسكرية لمصر إلي مشروعات للبنية التحتية والنقل في الولاياتالمتحدة بزعم أن ما حدث في30 يونيو كان انقلابا عسكريا. وقال مسئولون في مجلس الشيوخ الأمريكي إن مشروع القانون والتعديل الذي اقترحه بول من المرجح سيتم الإقتراع عليه خلال أيام بعد أن اقرت لجنة فرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ مواصلة تقديم المعونات لمصر لكن وفقا لشروط. وارسل بول أيضا رسالة الي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وقعها أيضا اربعة اعضاء جمهوريين باللجنة تطلب حضور مسئولين بوزارة الخارجية الامريكية للإدلاء بالشهادة في جلسة استماع حول الوضع في مصر هذا الأسبوع. وكتب بول يقول في الرسالة مصر في حالة اضطراب والاتجاه الذي تسلكه البلاد سيؤثر بشكل مباشر علي سياسة الولاياتالمتحدة في منطقة لها أهمية عميقة ومستمرة منذ وقت طويل لاقتصاد وأمن بلدنا. وشارك في التوقيع علي الرسالة اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون ماركو روبيو ورون جونسون وجيم ريتش وجون باراسو. من جانبها, أدانت الخارجية الفرنسية للعنف في مصر وطالبت بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي ودعت الأطراف السياسي إلي الحوار. علي صعيد متصل, دعا نائب وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية حسين أميرعبد اللهيان جميع الاطراف في مصر إلي تجنب العنف والدخول في حوار لإنهاء الأزمة بطريقة رشيدة.