«إكسترا نيوز»: اجتماعات مكثفة للجنة الخاصة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة    شيخ الأزهر: طالبت منذ أن كنتُ رئيسًا لجامعة الأزهر بتصميم مقرَّرات تُعنَى بنقد "المتن المنكر"    المؤسسة الدينية على قلب رجل واحد، وزير الأوقاف والضويني يشهدان صلاة الجمعة في الجامع الأزهر    المساعدة الذكية «كمت» ترد على أكثر من 33 ألف استفسار عن مسابقات التوظيف    الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. انفوجراف    برنامج الحكومة الجديدة| ما هي آليات تمويل خلال 3 سنوات المقبلة؟    انتخابات أمريكا 2024| 3 طرق رئيسية لتمويل حملات المرشحين بالرئاسة    مراسل القاهرة الإخبارية: قناصة الاحتلال تستهدف طواقم الدفاع المدنى فى غزة    الرئيس النمساوي يودع الفريق الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الصيفية في باريس    قبل مواجهة اليوم | القيمة السوقية للأهلي وبيراميدز.. انفوجراف    مجلس الزمالك يٌجهز دفعة من مستحقات اللاعبين لصرفها خلال أيام    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بأسلوب «المغافلة»    مصرع سائق اشتعلت به السيارة بسبب ماس كهربائي بالجيزة    إيساف ينضم لفريق عمل «المدرسة»    إعلام فلسطينى: انتشال جثامين 60 شهيدا من حى تل الهوى بعد انسحاب جزئى لجيش الاحتلال    إيساف ينضم لفريق عمل «المدرسة»    محافظ الجيزة يزور مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» ودار «أنقياء القلب» لرعاية ذوي الهمم    عمرو عرفة يضع وصفًا لكل أعماله ويتمنى تقديم السيرة الذاتية ل«النقشبندي» (فيديو)    تعرف على إيرادات فيلم ولاد رزق 3 ل أحمد عز    من غروب الخميس.. فضل قراءة سورة الكهف والوقت الأمثل لقراءتها    شيخ الأزهر يستقبل رئيس هيئة الزكاة الإندونيسية ويتَّفقان على تكثيف القوافل الإغاثية لغزة    مفهوم الهجرة ومعانيها (2)    محافظ أسيوط يتفقد العمل بمستشفى المبرة للتأمين الصحى ويتابع تطوير المبنى المحلق    صحة بنى سويف تشارك فى فعاليات تدريب الدفعة الثانية من المنسقين الإعلاميين بالمحافظات    نصائح من الصحة لمنع فساد الطعام في الصيف والحماية من التسمم والإسهال    وزيرة التخطيط والتعاون: التمويل التنموي الميسر ليس كافيًا لسد الفجوة التمويلية المُتزايدة    عطل مفاجئ يتسبب في قطع الكهرباء عن عدد من المناطق برأس سدر    «تواجد المدير فقط».. محافظ القليوبية يحيل العاملين بمستشفى الخصوص للتحقيق (تفاصيل)    "الصحة": انتهاء البرنامج التدريبي في الحوكمة الصحية بالتعاون مع كلية "ثاندر بيردا" الأمريكية    الأنبا غبريال يشهد ختام مؤتمر شباب إيبارشية بني سويف    بالصور- وزير التعليم يزور المنيا لمناقشة خطط تطوير العملية التعليمية بالمحافظة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية بالصواريخ الموجهة    هل يجوز صيام عاشوراء في يومٍ واحد.. وما أجره عند الله؟    وزير الإسكان: تسليم 50 عمارة بمشروع سكن مصر بالمنصورة الجديدة 4 أغسطس    ستارمر يسمح لأوكرانيا باستهداف روسيا بأسلحة بريطانية وتحذيرات من انتقام الكرملين    تنسيق الجامعات.. "حلوان الأهلية" تعلن تفاصيل برنامج "المختبرات الطبية" بكلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية    بايدن بعد قمة الناتو: سأحافظ على قوة الحلف    وزير الخارجية يتوجه إلى جيبوتي ومقديشو على أولى رحلات شركة مصر للطيران    مصرع سائق تريلا تفحمت سيارته على الطريق الصحراوي جنوب الجيزة    خلال 24 ساعة.. ضبط 14 طن دقيق مدعم داخل المخابز السياحية    أوربان يلتقي مع ترامب في محادثات "مهمة السلام" في فلوريدا    أولمبياد باريس.. استعدادات «فراعنة الأولمبي» قبل خوض غمار المنافسات    تفاصيل زيارة وزير التعليم لمحافظة المنيا (صور)    انطلاق القوافل العلاجية الشهرية اليوم لمبادرة حياة كريمة بقرى ومدن البحر الأحمر    والدها كشف الغموض.. سيدة تنهي حياتها بمبيد حشري في سوهاج    بالأسماء، إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بالعريش    رئيسا شركة وجهاز "العاصمة الإدارية" يشهدان اصطفاف معدات وعناصر شركات النظافة والصيانة بالحي السكني الثالث    ضبط تشكيل عصابي بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والشابو والهيروين بالأقصر    موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «لا تحزن إن الله معنا»    «معندناش اتحاد كرة».. تحرك جديد من المقاولون العرب بشأن مباراة بيراميدز    صلاح سليمان: السعيد الأفضل في مصر..وجوميز اكتشف ناشئين مميزين    عاجل.. رضا عبد العال ينتقد جوميز بعد مباراة الزمالك وطلائع الجيش    مصرع طفل صعقا بالتيار الكهربائي بالفيوم    أمير عزمي: الزمالك يلعب دون ضغوط.. وهذا الثنائي يعجبني    جنة عليوة تكشف أسباب تعدي شهد سعيد عليها أثناء السباق    غدًا.. صالون نفرتيتي الثقافي يستضيف الدماطي في حوار مفتوح عن المرأة    تعرف على توقّعات برج الميزان اليوم 12 يوليو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تمرد ودولة التنظيم الإخوانية
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 06 - 2013

أيا كانت نتائج يوم30 يونيو فقد حققت تمرد رسالتها, وقدمت الحل المؤسسي العبقري لتأمين سلمية المشهد,وحل الأزمة السياسية في البلاد, برئاسة بروتوكولية لرئيس المحكمة الدستورية,
وحكومة تكنوقراط برئاسة سياسية. صباحي والبرادعي والشاطر وأبوالفتوح يصلحون, أحدهم رئيسا للوزراء, والباقون نوابا لشئون القطاعات, الوزراة التكونقراطية تتسع لرشيد محمد رشيد لكفاءته المتفق عليها, ولباسم عوده إيقونة الإخوان الوزارية.
لانتمرد لإقصاء او استبعاد الإخوان والإسلاميين. بل لدرء خطر مشروع دولة التنظيم الإخواني, المفارقة لمشروعنا الوطني العام, ولإسلامنا الحنيف. تأسست الجماعة عام1928 بتواطؤ الملك والانجليز لضرب المشروع الوطني العام لثورة1919, واستمرت لضرب المشروع الوطني القومي الناصري لثورة يوليو, لصالح الغرب وإسرائيل, ثم استخدمها هؤلاء لضرب الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان.
ليست الجماعة عميلة للاستعمار والصهيونية,ولكنها تمارس أسوأ أنواع الميكافية السياسية غير الرشيدة. تحت العناوين البراقة للجهاد والشهادة, قاموا بمساعدة أجهزة المخابرات الغربية باختلاق قضايا وهمية حول الدولة الإسلامية والجهاد ضد الكفار, ونجحوا في استقطاب بعض من أفضل شباب الوطن المستعدين للشهادة في سبيل القضايا التي يؤمنون بها, مما أدي لإضعاف وضرب ثورة19, وإلقائها في أحضان الإقطاعيين الذين منعوا تحولها لحركة تحرر وطني حقيقي, ذلك التحول الذي كان كفيلا بتغيير التاريخ المصري التالي لثورة.1919
ثم تواطأوا مع السادات لضرب المشروع الناصري, فافتعلوا الجهاد في افغانستان لحماية إسرائيل وتأمينها من ملايين الشباب العربي الذين لو انضموا للمقاومة الفلسطينية لكانت إسرائيل اليوم أثرا بعد عين.ورغم هذا الانفصال الكامل عن المشروع الوطني فقد حاول الرئيس مرسي, في خطاب ميدان التحرير, الربط بين تضحيات الشعب منذ عشرينيات القرن الماضي, وحتي انتفاضة يناير, وبين تاريخ الإخوان, للإيهام بأن انتفاضة يناير هي ثورة الإخوان. وهو النهج الإخواني المفضوح الذي صاحب جميع فاعليات انتفاضة يناير,ولا ننسي استدعاءهم ليوسف القرضاوي ليخطب ويؤم المتظاهرين بميدان التحرير في أول جمعة بعد خلع مبارك.وبكل اسف فقد غطت عبارة مرسي الشهيرة ما أدراك ما الستينيات علي مضمون السياق الذي وردت فيه, حتي راح البعض يعاير مرسي بأفضال عبد الناصر علي والده منتفع الإصلاح الزراعي الناصري, مع ان عبدالناصر لم يكن يقدم منا ولا إحسانا لوطنه ولا مواطنيه إنما كان يعيش معهم حلما كبيرا يستهدف بالفعل أن يؤول حكم الوطن يوما لأحد أبنائهم,وإن لم يتصور طبعا- ان تنجح جماعة الإخوان في تضليل بعض أبناء هذا الحلم العظيم.
كذلك فإن مشروع دولة التنظيم الإخواني- كما يطرحه رجاله مفارق بالكامل للإسلام في شموله وهداه.
ففي الإسلام من الله علينا بالاسلام, ومنعنا أن نمن بالإسلام عليه,أما الإخوان فيمنون علي المسلمين ببالجماعة التي لولا إنشاؤها لاختفي الإسلام من ديار المسلمين.
وفي الإسلام من الله علي المسلمين فبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة أما جماعة الإخوان فمنت علينا بمرشد فوقها وفوقنا,يعلمناالسمع والطاعة لنكون أساتذة للعالم لا لنعلم ونزكي ونهدي, بل لنلقي الكلام فيسمعون, ونعطي الأوامر فيطيعون!!.
و النساء في الإسلام شقائق الرجال, خلقن من ذات نفس الرجل, مودة ورحمة وسكنا,فاتسع الأمر للمسلم يتزوج حيث يشاء مسلمة أو كتابية. أما المرأة في دولة الإخوان فعورة مستورة, وفتنة مخبوءة, وشهوة ومتعة لمن يشاء, ويضيق الأمر بالإخواني فلايحل له أن يتزوج إلا بإخوانية.
وفي الإسلام كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون أما عند الإخوان فمخالفة القول للفعل شرع. يزعمون ليل نهار أنهم يدينون العنف والتكفيروالإرهاب, ثم لا يذكرون الراحل سيد قطب إلا مسبوقا بلقبي الإمام الشهيد مع أن دعواته التكفيرية العنيفة الإرهابية ثابتة في مؤلفاته غير المنكورة.والناس لا يتخذون إماما لهم إلا فيما أخذوه عنه, ولاشهيدا لهم إلا إذا قتل في سبيل ما يؤمنون أنه الحق!.
التمكين في الفهم الإخواني ليس تمكين المصالحة والمودة والتوحد الذي قدمه الرسول المهاجر للمدينة صحيفة المدينة, والفاتح لمكة عفوا وتسامحااذهبوا فأنتم الطلقاء.بل تمكين شقاق وعداء لغير المسلمين, وتكفير وتسفيه لملايين المسلمين, باعتبار ان الإسلام هو ما أقره مكتب الإرشاد, وأمر به المرشد,اما غيره فليس من الإسلام إلا في أوهام غير الإخوانيين.
وكل ما يمكن للإخوان فهو خير وشرع حتي لو كان فيه إزهاق الأرواح, وإفقار وتدمير البلاد والعباد, وخلق أجيال جديدة من الإرهابيين فإن أشرف جيل الإرهاب الأفغاني علي الهلاك والزوال ففي سوريا متسع لخلق أجيال جديدة تفعل بسوريا وشعبها ثم بعموم المسلمين مافعلته بأفغانستان والصومال واليمن والسودان, والجزائر, ومصر التسعينيات. ولو كان الإخوان وعصاباتهم وجيشهم الحر قد أعلنوا الجهاد في الجولان وصمدوا فيها طوال العامين السابقين,لأسقطوا النظام السوري المستبد دون نقطة دم سورية واحدة علي الأخص وهم يزعمون ان إسرائيل هي من يحمي نظام بشار.
أما حال إعاقة الحل المؤسسي العبقري الذي قدمته تمرد, فيجب التفكير بالحل الدستوري المتمثل في انتخابات رئاسية مبكرة, قد تأتي لرئاسة الدولة بشخصية يطمئن الجميع لحيادها, لانتمائها لقواتنا المسلحة مؤسستنا الوطنية الجامعة, وتتقاسم السلطة التنفيذية مع حكومة دستورية من الأغلبية المنتخبة.
لمزيد من مقالات أحمد عبد الحفيظ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.