لقي32 شخصا مصرعهم أمس وأصيب المئات خلال اشتباكات بين متظاهرين إسلاميين من جماعة حفظة الإسلام وقوات الأمن في بنجلاديش في شوارع العاصمة دكا. وقالت الشرطة إنها استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو70 ألف من المحتجين الاسلاميين المعتصمين في ضاحية موتيج هيل, مطالبين بسن قانون مناهض للإلحاد والتجديف( عدم احترام المقدسات) ينص علي عقوبة الإعدام لمرتكب هذه الجريمة. وقامت الشرطة بإغلاق محطة تلفزيون إسلامية الي جانب اعتقال عشرات المتظاهرين, في حين تم ترحيل زعيم المظاهرات الي مدينة تشتاجونج المجاورة. وقال المتحدث باسم شرطة دكا: اضطررنا للتصرف مع المعتصمين بعد استمرار تجمهرهم غير القانوني في موتيج هيل,مضيفا أن المتظاهرين هاجمهوهم بالطوب والحجارة وعصي البامبو. في الوقت ذاته,اندلعت اشتباكات مماثلة في مدينة كانتشبور جنوب شرقي دكا. وقال مسئول الشرطة المحلية في المدينة إن نحو5 آلاف اسلامي اشتبكوا مع الشرطة وحرس الحدود في المدينة, مما اضطر قوات الأمن لاستخدام الذخيرة الحية في مواجهة المحتجين. ووصل عدد القتلي في المدينة الحدودية وحدها نحو13 قتيلا من بينهم ثلاثة رجال شرطة. من جهتها, أعلنت وزارة الداخلية حظر التجمعات العامة بشكل مؤقت في العاصمة دكا. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد:إن القوانين الحالية تحتوي ضمانات كافية لمواجهة المخاوف التي أثارها المتظاهرون. وتعهدت بأن الحكومة لن تسمح بأي فوضي باسم الإسلام, دين السلام. وكانت الجماعة قد هاجمت مقرات حزب رابطة عوامي الحاكم, وأضرمت النار في أكثر من100 متجر وما لا يقل عن50 سيارة متوقفة, فضلا عن تخريب العديد من المباني. وهددت بإغلاق المركز التجاري الرئيسي في بنجلاديش حتي تحقق الحكومة مطالبهم. وتطالب الجماعة أيضا الي جانب قوانين مناهضة الالحاد والتجديف بفرض التعليم الديني إجباريا وإنهاء السياسة المناهضة للإسلام التي تدعو إلي المساواة بين الجنسين.
