أصيب آلاف الإسلاميين فى بنجلاديش بالعاصمة دكا، اليوم الأحد، بحالة من الشلل، حيث يطالبون بسن قانون مناهض للتجديف ينص على عقوبة الإعدام، بينما قال مسئولون، إن عاملا لقى حتفه فى اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة. وحمل أنصار جماعة "حفظة الإسلام" المتشددة العصى وأغلقوا المداخل الرئيسية للعاصمة، ما تسبب فى إغلاق العاصمة. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إن القوانين الحالية تحتوى ضمانات كافية لمواجهة المخاوف التى أثارها المتظاهرون. وأكد الطبيب حاريداس ساها أن عامل النقل صديق الرحمن توفى فى المستشفى، بعد إصابته برصاصة فى اشتباكات بوسط دكا. وقال شهود عيان، إن القتال بدأ عندما هاجم متظاهرون مقرات حزب رابطة عوامى الحاكم. وأصيب ثلاثون شخصا على الأقل إثر إطلاق الشرطة الرصاص المطاطى وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما ألقى متظاهرون قنابل مصنوعة يدويا والحجارة. وتعهدت رئيسة الوزراء، يوم الجمعة الماضية، بأنها "لن تسمح بأى فوضى باسم الإسلام، دين السلام". وقالت الشرطة، إن الإسلاميين دمروا عدة مركبات. ولا تزال شوارع دكا مهجورة عقب الاشتباكات. ويطالب المتظاهرون بالتعليم الدينى الإجبارى وإنهاء السياسة "المناهضة للإسلام" التى تدعو إلى المساواة بين الجنسين. وقال عبد الرحمن، وهو أحد زعماء جماعة حفظة الإسلام، للحشد "سنثبت اليوم إذا ما كنا نحن أو الملحدين من ينتمى لهذه البلد". وانتقد الائتلاف الحاكم الذى يقوده حزب رابطة عوامى واعتبره "حكومة ملحدين". وحشدت الجماعة عشرات الآلاف للمشاركة فى مسيرة فى دكا الشهر الماضى تطالب بمقاضاة مدونين ملحدين بدعوى شن هجمات ضد الإسلام، وهددت الجماعة الحكومة بفرض "حصار" على العاصمة إذا لم تحقق مطالبها.