ما يحدث في البلاد امر طبيعي لاننا منذ الايام الاولي للثورة نحذر من قيام ثورة الجياع وحكومة الاخوان برئاسة الدكتور هشام قنديل ..بدلا من ان تنتبه لهذا الامر اخذت مصر في معارك جانبية لا علاقة لها بلقمة العيش .. فبدلا من نشر ثقافة الحوار والمفاوضات في مواجهة الاعتصامات والاحتجاجات والاضرابات العمالية والفئوية رفضت اسلوب الشفافية والمصارحة والحسم والمواجهة في العديد من القضايا وفي مقدمتها دماء شهدائنا في رفح وضباط الشرطة المختطفين من فصائل تابعة لحماس في غزة الي جانب ازمة النائب العام وما يحدث مع فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر رمز الاسلام المعتدل في مصر والعالم .. علاوة علي اضراب سائقي النقل العام والقطارات وما قد يطرأ بين الحين والاخر من مشاكل بلا حلول . وفي ظل عدالة اجتماعية مفقودة ومعدومة وصلت بالشعب لمرحلة الاحتقان،فأنني اتنبأ بدلاع ثورة الجياع قريبا نتيجة تصرفات حمقاء من جماعة الاخوان وتصريحات الرئيس مرسي التي اعلن فيها " ليس هناك ما يعرف بثورة الجياع في مصر |" . اخبرك سيدي الرئيس بما قد لا تعرفه ان اغلب رعاياك من الشعب اصبح يأكل من صناديق الزبالة وهذه اكبر اهانة، وقطع الطرق شبة اليومي نتيجة للغلاء الفاحش وارتفاع الاسعار بشكل جنوني وعدم توافر السولار وتكدس سيارات النقل علي الطرق السريعة وهناك ازمة جديدة قادمة مع الفلاحين في موسم الحصاد نتيجة نقص السولار بالاضافة الى ازمة رغيف العيش وارتفاع سعر انبوبة البوتاجاز وانقطاع الكهرباء ..فكلها مقدمات سيدي الرئيس لثورة الجياع وانتم مقبلون علي الانتخابات . .. وعلي الرئيس والحكومة الانتباه الى ان صندوق النكد الدولي لن يكون طوق النجاه ..واقول لكم انتم واهمون ..فالقرض لن يجدي بدون ترشيد الانفاق الحكومي ،وترشيد الدعم لا يكون بالضغط علي حساب الطبقات الفقيرة والعدالة الاجتماعية كما قلنا مفقودة فالاوضاع في بلادنا مقلوبة فالفقير يزداد فقرا والغني يزداد غني والطبقات المتوسطة من الموظفين الكادحين واصحاب المعاشات مسحت من علي خريطة الحكومة واوشكت علي الانقراض .. فالقرض لن يكون مصباح علاء الدين الذي يخرج منه المارد ليحقق الاحلام ثم نجد انفسنا نعيش في الوهم من جديد، ونقع في عمليات خطف المواطنين والمطالبة بفدية بالملايين وجرائم ستظهر جديدة وغريبة علي مجتمعنا بدأت تطل علينا مثل السحل والقتل والاغتيالات في عز النهار بالاضافة الى زيادة معدلات التحرش والاغتصاب في ظل غياب امني مفقود ومتعمد الا يكفي ذلك لقيام الثورة . اقول بكل صراحة المواطنون من رعاياك يا سيدي الرئيس باتوا لا يجدون بديلا لانقاذ البلاد من جماعة الاخوان والكوارث المتلاحقة والتي لا نهاية لها وجعلتنا نشعر بالخوف من الغد مما دفع الشعب للمطالبة بعودة الجيش للحياة السياسية رغم انها كانت تجربة قاسية لنا ولهم بعدما هتفت قلة معروفة " يسقط حكم العسكر "فالتجربة الاولي لم تكن ناجحة والاسباب معروفة ..ولكن اذا تعلق الامر بالامن القومي لبلادي بعدما ما اثير حول صكوك باطلة تهدد قناة السويس او ما اثير حول مثلث حلايب – شلاتين – رمادة او عمليات توطين جديدة في سيناء لغير المصريين ..فهذه كلها خطوط حمراء لا تقبل القسمة علي اثنين ، ولابد من عودة الجيش باعتبارة امر وطني لحماية الوطن وليس انقلابا علي الشرعية بل حماية للامن القومي لانهم قدموا التضحيات ودماء الشهداء للحفاظ علي تماسك الوطن واستقراره ..ولكن الاهم متي يتحركون لحماية الوطن هذا هو السؤال ؟ لمزيد من مقالات حسين غيته