كشفت صحيفة هآرتسالاسرائيلية أمس عن جانب من الكواليس الإسرائيلية لحرب أكتوبر1973, في تقرير تحت عنوان دراسة ليوم كيبور: نقص المعلومات والردع حول نتائج التحقيقات التي أجرتها لجنة أجرانات بشأن الأحداث التي أدت إلي حرب أكتوبر والأيام الثلاثه الأولي للحرب والفشل المخابراتي والسياسي الإسرائيلي الذي حال دون شن هجمة استباقية ضد مصر. ونقلت الصحيفة عن تقرير اللجنة الذي تم الإفراج عنه مؤخرا ونشره موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الخطيئة الأولي للحكومة الإسرائيلية تمثلت في أن وزير الدفاع آنذاك موشي دايان كان يمثل حاجزا بين رئاسة الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة. وركز التقرير علي شهادة الجنرال إسرائيل ليور النائب العسكري لرئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحله جولدا مائير. وأكد ليور في شهادته أن مائير كانت علي دراية كاملة بكل العمليات التي يشرف عليها الموساد. وأكد التقرير أن مائير كانت تولي اهتماما خاصا بالمعلومات الواردة ممن وصفه بالجاسوس المصري أشرف مروان لعلاقته الوثيقة بالرئيس الراحل أنور السادات. وأشار التقرير إلي أن نفس المصدر في اشاره الي مروان أبلغهم بموعد الحرب يوم الجمعة عشية العبور وانه كان قد ابلغهم بنفس المعلومه من قبل ثلاث مرات وذلك خلال اجتماع جمعه بزيفي زامير رئيس الموساد آنذاك علي حد قول التقرير, ولكن التقرير أكد أنه كانت هناك بعض الشكوك حول مدي مصداقية المعلومات التي يقدمها مروان, حيث أنه أبلغهم ثلاث مرات بموعد الحرب وعاد لينفي هذه المعلومات قبل شهر واحد من اندلاعها, وهو ما دفع المخابرات العسكرية إلي الاستهانة بالمعلومة الأخيرة التي قدمها لهم مستبعدين تماما احتمالات الحرب.