القدس المحتلة : قبل نحو أسبوعين على الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر المجيدة ، كشف كتاب اسرائيلي عن ان رئيسة الوزراء الاسرائيلية الراحلة جولدا مائير ووزير الحرب وقتها موشي ديان يتحملان مسئولية هزيمة اسرائيل في حرب 73 . واستعرضت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية كتاب تسفي زامير رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق إبان حرب أكتوبر والذي جاء بعنوان " عيون مفتوحة " ، حيث أكد زامير خلاله على عدم التفات القيادات الإسرائيلية وقتها للمعلومات التي أرسلها له العميل المزدوج أشرف مروان وأملاها زامير في الهاتف من لندن لمدير مكتبه فريدي مساءا بين يوم الخامس والسادس من أكتوبر 1973. وحملت البرقية التي زعم زامير أن مروان حذر فيها قيادات إسرائيل من اندلاع الحرب يوم السادس من أكتوبر بالخلاف التام لتقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي. وبحسب ما ورد عن كتاب زامير، أن القيادات الأمنية والسياسية في إسرائيل باستثناء "الموساد" لم يلتفتوا لتحذيرات مروان وضربوها عرض الحائط ملتفتين فقط لتقديرات الاستخبارات العسكرية. وأشار زامير في كتابه إلى أن اللواء إيلي زعيرا رئيس شعبة الاستخبارات وقتها الذي كان احد المتسببين في هزيمة أكتوبر أراد الانتقام من مروان بعد سنوات بالكشف المميت عن عميل القيادة الإسرائيلية صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمقرب من الرئيس الراحل أنور السادات إبان الحرب .
ولم يكتف رئيس الموساد الأسبق فقط بتوجيه اللوم لرئيسة الوزراء جولدا مائير ووزير الحرب وقتها موشي ديان لعدم الالتفات لتحذير مروان باندلاع الحرب بل كذلك لعدم الالتفات لتحذيرات ملك الأردن الملك حسين أثناء اجتماعه مع مائير يوم 25 سبتمبر، والنتيجة الأكثر دويا في كتاب زامير هي كذب شمعون أغرانت رئيس المحكمة العليا للتحقيق في تقصي إخفاقات حرب أكتوبر بالقول أن لقاء جولدا مع الملك حسين لم يفيد لجنة التحقيق التي يترأسها بمعلومة.