تعهد الرئيسان محمد مرسي وعمر البشير بالعمل علي تعزيز العلاقات بين مصر والسودان في جميع المجالات لتحقيق الوحدة والتكامل من خلال آليات عديدة, والعمل بشكل مكثف لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها, وانه يتوافر لدي البلدين إرادة وقناعة مشتركة لتطوير علاقاتهما الثنائية وتوسيع التكامل ليشمل ليبيا. كما اكد الرئيسان خلال مؤتمر صحفي مشترك بمطار الخرطوم علي تسوية جميع الخلافات بشان الحدود حتي لا تمثل عائقا علي التواصل والتكامل ويتم إزالتها بمرو الوقت, وانه لا مشكلة اطلاقا علي الحدود واتفق الرئيسان علي ان تكون زيارة الرئيس مرسي للسودان حجر الزاوية في فتح الأبواب نحو تكامل حقيقي وأهمية البناء علي الرصيد الإيجابي للعلاقات التاريخية بين البلدين والاستفادة من الطاقات الكثيرة نحو آفاق واسعة من التعاون خاصة في مجال الثروة الحيوانية والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي. وقال الرئيس مرسي انه اتفق والبشير علي تكثيف التعاون والجهود لزيادة حجم التجارة, وإنشاء شركة ملاحة مصرية سودانية مشتركة, وعمل بروتوكول في الاسثمار السياحي لتحقيق طفرة في السياحة العلاجية, والتعاقد علي مصانع لتدوير المخلفات والطاقة والوقود الحيوي وتربيع اللجنة العليا المشتركة وعقد الدورة المقبلة في القاهرة في اقرب وقت ممكن والعمل علي تحقيق شراكة اقتصادية حقيقية مع ليبيا. وأكد الرئيس مرسي علي دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان وعلي التزام مصر بمواصلة العمل بناء علي اتفاق الدوحة لتحقيق السلام في إقليم دارفور بما يحقق التسوية الشاملة. ومن جانبه أعلن البشير أنه تم إتخاذ قرار بإنشاء منطقة للصناعات المصرية في الخرطوم, وتحديد المساحة المخصصة لها وتسليم الخرائط للجانب المصري حتي تكون تحت تصرفه, بالإضافة إلي المشروعات الزراعية والصناعية. وقال إن العلاقات مع مصر مرت بمراحل تنخفض وترتفع فيها وتيرتها علي الصعيد الرسمي, لكنها لم تؤثر علي العلاقات بين الشعبين. وأوضح أن العوائق التي كانت موجودة في الماضي هي عدم وجود تواصل بين الطرق. وقال انه يوجد حاليا ثلاثة طرق أسفلتية للتواصل بين البلدين, الطريق الأول شرق النيل وهو أكتمل تماما. أما الطريق الثاني فهو الطريق الغربي الذي سيكتمل خلال شهور قليلة. كما أن هناك برنامجا لعمل طريق سكك حديدية بين البلدين. وفي كلمة له عقب صلاة الجمعة مع البشير في مسجد النور بالخرطوم أمس أكد الرئيس مرسي ان التعاون والتكامل والوحدة بين مصر والسودان ليست ضد أحد وانهما لا يسعيان للتدخل في شئون أحد. وقال لقد جئنا برسالة سلام لهذا العالم ولا نريد الحرب ونريد لهذا المحور التنموي العالمي العربي الأفريقي محور وادي النيل أن ينهض. .. ويلتقي النائب الأول للرئيس السوداني والترابي التقي الرئيس محمد مرسي أمس بمقر إقامته بالخرطوم علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني. وتم بحث سبل تفعيل برامج واتفاقات التعاون التي تم التوصل إليها في إطار اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة. كما استقبل الرئيس مرسي الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية بالسودان وعددا من قادة الأحزاب والقوي السياسية السودانية. والتقي أيضا مع حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي.