بعد استمرار احتشادهم و احتجاجاتهم للمطالبة باستقالة حكومة رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا لمدة أربعة أيام بدون تحقيق أي نتائج حتي الآن. قرر أنصار رئيس الوزراء المخلوع ثاكسين شيناوترا تغيير أسلوبهم إلي التظاهر الدموي ولكن بشكل سلمي واشارت وكالات الأنباء الي أن الآلاف من المتظاهرين المناصرين لفيجاجيفا والمعروفين بأصحاب القمصان الحمر قد احتشدوا امس وسط بانكوك للتبرع بكميات من دماءهم التي من المنتظر تجميعها وإراقتها بشكل جماعي أمام مكتب رئيس الوزراء وعدد من المؤسسات والإدارات الحكومية إحتجاجا علي استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم. وقال فيرا موسيكابونج أحد قادة حركة التظاهر أن حملة إراقة الدماء والتي أطلق عليها إراقة الدماء من أجل الديمقراطية, عبارة عن رمز للتضحية التي يبذلها الشعب التايلاندي ولتلطيخ قدمي وليس فقط يدي رئيس الوزراء بالدماء. ويأمل القائمون علي الحملة في جمع ألف لتر من الدماء. و أثارت الحملة الاحتجاجية الجديدة جدل واسع أختلطت فيه الأسباب السياسية بالاحتياطات الطبية. ففي حين أكد القائمون علي الحملة أن فريقا طبيا متخصصا من أطباء وممرضي المستشفيات الخاصة والعامة يشرف علي جمع عينات الدماء وأنهم يستخدمون نحو60 ألف حقنة جديدة, أكد وزير الصحة جورين لاكساناويسيت تحفظه علي هذه الحملة. وكان فيجاجيفا قد رفض المهلة التي حددها له زعماء المعارضة بالإستقالة و حل مجلس النواب لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد وقرر برلمان تايلاند تعليق جلساته أمس مع إعراب البرلمانيون التايلانديون عن مخاوفهم من تعرض حياتهم للخطر من جراء حملة الاحتجاجات الأخيرة التي عمت البلاد.