بانكوك وكالات الأنباء: اتهم وزير الخارجية التايلاندى كاسيت بيروميا فى كلمة ألقاها على هامش مؤتمر قمة الأمن النووى المنعقدة بواشنطن رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا بالتحريض على المواجهات الشرسة التى وقعت السبت الماضى بين آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الحالية وقوات الأمن وأودت بحياة 21 شخصاً وإصابة 800 آخرين. ووصف وزير الخارجية الرئيس التايلاندي شيناوترا ب الإرهابي الدموي وشبهه ب بالزعيم النازي أدولف هتلر والديكتاتور الايطالي موسيليني والروسي جوزيف ستالين. كما تعهد بيروميا بعدم الإذعان لضغوط الشارع التي يمارسها عشرات الآلآف من المتظاهرين من أصحاب القمصان الحمراء. ودعا بيروميا أمس الأول الي إجراء مفاوضات لحل الازمة الراهنة التي تشهدها البلاد, وانتقد دعم المجتمع الدولي لشيناوترا. وقال الوزير التايلاندي إنه لا يعلم ماذا سيكون المخرج, لكنني متفائل بأن يجتمع خلال الأيام المقبلة كل أطراف الأزمة السياسية, واعتبر ان المفاوضات يجب ان تركز علي النظام السياسي الذي ينبغي أن تتبناه تايلاند لتصبح مجتمعا أكثر انفتاحا وديمقراطية.. من جانبه, هدد النائب الأول لرئيس الوزراء التاتيلاندي تريرونج سواناكيري المشارك أيضا في المؤتمر بتدخل قوات الجيش التايلاندي في حالة الفشل في إنهاء الأزمة السياسية الراهنة. وقال سواناكيري إنه علي قوات الجيش حماية البلاد والحفاظ علي استقرارها, مشيرا إلي أن عملية تدخل الجيش ستكون أسوأ سيناريو تشهده البلاد حيث وقع فيها18 انقلابا منذ1932 وفي محاولة أخري لفرض مزيد من الضغوط علي رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا لإجباره علي الاستقالة, هدد آلاف المتظاهرين من أصحاب القمصان الحمراء بتنظيم مسيرة حاشدة اليوم في إحدي ثكنات الجيش التايلاندي التي يتخذها شيناوترا مقرا له, جاء ذلك بعد أن أقرت لجنة الانتخابات أمس الأول بحل الحزب الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه فيجاجيفا. وذكرت وكالة رويترز أنه سيتعين علي فيجاجيفا الذي تولي السلطة في ديسمبر عام2008 التنحي عن منصبه كرئيس للوزراء في حالة تصديق المحكمة الدستورية علي ما توصلت إليه لجنة الانتخابات وهو مساهمة الحزب الحاكم في تمويل مخالفات انتخابية والحصول علي تبرعات غير قانونية عام2005 وفي غضون ذلك, أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عن حزنهم العميق للوضع الراهن في تايلاند, وما أعقبه من أعمال عنف دموية, ودعا كل منهما المتظاهرين من أنصار شيناوترا و الحكومة الحالية إلي العودة إلي طاولة المحادثات بعد فشلها في نهاية الشهر الماضي. وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية في تايلاند, حذرت فرنسا والولايات المتحدة والصين رعاياها من السفر إلي هناك مطالبة المسافرين بتوخي الحذر والبعد عن بعض الأماكن التي يقصدها السياح في شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الامريكية أنه من المتوقع استمرار المظاهرات السياسية في شوارع بانكوك اثناء عطلة العام التايلاندي الجديد( سونجران)الذي يمتد في الفترة ما بين13 إلي16 الشهر الحالي..