قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن تكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الدكتور كمال الجنزوى بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني – انه يجب الحكم على الجنزورى من خلال عمله بعد توليه المهمة ولا يجب الحكم عليه من خلال العاطفة. مؤكدا أن الدكتور الجنزورى رجل كفء وقديم ومعروف وله مواقف جيدة كثيرة . وأضاف العوا إن الجنزورى له مؤيدين ومعارضين وأمامه حاله صعبة جدا في التوازن بين مؤيديه ومعارضيه . وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن قدرة القبول لدى الجنزورى ستكون اكبر من قدرة الرفض وذلك لان له مواقف مهمة في الوفاق العام واضحة ومواقف في بنك الاستثمار القومي لها قيمة وكذلك له مواقف عندما كان رئيسا للحكومة في استفتاء الرئاسة على حسنى مبارك . وأعرب العوا عن اعتقاده بان الجنزورى لن يقبل في الاستمرار في إدارة شئون البلاد لو حكم البلد تحت الإدارة العسكرية للقوات المسلحة بصلاحيات منقوصة أو مكتسبة لان هذا هو سبب تركه منصبة في أيام مبارك. وقال العوا خلال لقائه في برنامج الحياة اليوم أمس الخميس أن البيان الأول للجنزورى أو اى رئيس حكومة قادم يجب أن يحتوى على صلاحيات كاملة وان يقول في خطابه الأول للامه انه لم يقبل هذه الحكومة إلا ليكون في خدمة الشعب بصلاحيات كاملة ولو لم يقل ذلك سيفقد الثقة . وردا على سؤال حول كيف يستطيع الجنزورى أن يشكل حكومة ائتلافية؟ .. قال العوا إن هنا يتضح قدرته وحنكته وخبرته في قدرته على جعل هؤلاء الناس من التيارات السياسية المختلفة أن يخلعوا الرداء الحزبي ويتخلصوا من آفة التعصب قبل دخولهم الوزارة ولذلك يجب عرض عليهم أولا فكرة العمل في فريق واحد متناسين انتمائهم الحزبي, وإذا لم يستطيع أن ينزع فتيل العصبية والتعصب السياسي ينسحب من تشكيل الحكومة.