في عيد الأم هذا العام يتصدر المشهد الثوري أمهات الشهداء الثكلي علي أبنائهن من خيرة شباب مصر الذين تساقطوا في الميادين في سائر محافظات مصر. نجدهم في مدن القناة.. بورسعيد والاسماعيلية والسويس... في المنصورة... في طنطا.. في المحلة الكبري والقاهرة.. تضاعف عدد الشهداء وواكبه بالطبع تضاعف عدد أمهات الشهداء. واذا كانت العين تدمع والقلب يعتصره الالم لدي مشاهدة احداهن تتحدث عن شهيدها, واذا كان الله يلهمنهن الصبر والسلوان, فإن كل ام تشعر بحرقة القلوب علي فقدان الضنا. الألم يجمع هؤلاء الامهات, ولنأخذ مثالا: والدة خالد سعيد شهيد الاسكندرية ومفجر ثورة52 يناير, ووالدة الشهيد محمد الجندي, وهما علي قدر كبير من التشابه في الملامح والظروف فإن موت الابن لم يضعفهما ولم يكسرهما ولم يهزمهما بل علي العكس.. لقد تحول حزنهما الي صلابة ورباطة جأش وشجاعة. مثلهن مثل جميع امهات شهداء هذه الثورة تولد لديهن طاقة ايجابية ورغبة شديدة في ضرورة ان تستكمل الثورة مسيرتها واهدافها حتي لايضيع دم فلذات اكبادهن سدي. عندما تتحدث احداهن نشعر ان الثائر الشهيد هو الذي ينطق بداخلها, كأن الابن الشهيد التصق بأمه فتوحدت الروح والوجدان والهدف وصار ينطق الشهيد ويطالب بأهداف الثورة من خلال أمه وبلسانها. ولذا فنحن نساء مصر, وبمناسبة عيد الأم, لانملك سوي ان ننحني احتراما وتقديرا لأمهات شهداء الثور المصرية ونقدم لهن جميعا التحية والتقدير. لمزيد من مقالات هدى المهدى