تراجعت الولاياتالمتحدة أمس عن صفقة طائرات الإف-16 التي كانت تنوي تحديث أسطول المقاتلات التايوانية بها بعد الغضب الصيني العارم من الخطوة التي اعتبرتها تهديدا للعلاقات الثنائية بين البلدين. واعتبر حلفاء الولاياتالمتحدة في القارة الآسيوية أن التراجع الأمريكي عن الصفقة يعد دليلا قويا علي تصاعد النفوذ الصيني, وأن واشنطن بدأت تقلل من التزامها تجاه المنطقة الذي بدأ قبل نصف قرن, رضوخا لمصالح القوة العالمية الصاعدة.وقال وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين أصبحت الصين لاعبا أساسيا علي الساحة الدولية الآن لا يمكن تغافله, مؤكدا أن الدول تأخذ في اعتبارتها كل شئ قبل اتخاذ أية قرارات. وكانت الصفقة التي كشفت عنها واشنطن أمس الأول بقيمة ستة مليارات دولار, أثارت غضب بكين بشدة واستدعت علي إثرها السفير الأمريكي جاري لوكي, محذرة من أن الخطوة ستضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.كما أدانت وزارة الدفاع الصينية في بيانها الرسمي الصفقة, معبرة عن استيائها الشديد من العمل الذي اعتبرته تدخلا صارخا في شئونها الداخلية,وإضرارا بسيادتها ومصالح أمنها القومي.وتابعت: إن عرض الولاياتالمتحدة مبيعات أسلحة علي تايوان- التي تعتبرها بكين إقليما متمردا- سيخلق عقبات في طريق تطوير المبادلات المعتادة بين جيشي البلدين.