أعلن ناشطون سوريون إن طفلا قتل برصاص الأمن السوري في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب أثناء تفريق مظاهرة بعد صلاة الجمعة أمس فيما سمي بجمعة الحماية الدولية, كما حدث إطلاق نار كثيف في أحياء القصور و جنوب الملعب في حماة. وأفاد الناشطون-كما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية- أن الاتصالات قطعت عن دوما و حرستا, و جرح شخصان من المتظاهرين في الكسوة بريف دمشق. وذكر نشطون أن التقارير الاولية تشير إلي نزول حشود كبيرة الي شوارع مدينة حمص وفي دير الزور. كما بدأت احتجاجات في ضواحي العاصمة السورية دمشق وفي المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد وفي محافظة ادلب الشمالية الغربية قرب حدود تركيا وفي جنوب سوريا, وأعلنت الهيئة العامة للثورة- وهي كتلة تضم عدة مجموعات للنشطاء السوريين- أن قوات الأمن أطلقت النار علي المتظاهرين في زملكا بريف دمشق, و قال سكان ونشطون إن محتجين نزلوا الي الشوارع في شتي أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة أمس مطالبين بالحماية الدولية لمنع قتل المدنيين وهي خطوة تعتبر من المحظورات في تحد للحملة التي يشنها الجيش منذ ستة اشهر لانهاء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وظهرت في شريط فيديو بثه نشطون لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزةالجنوبية كتب عليها الشعب يريد حماية دولية, وقالت الهيئة العامة للثورة السورية وهي كتلة تضم عدة مجموعات للنشطاء السوريين إن زيادة عدد القتلي بين المتظاهرين في الاونة الاخيرة ومنذ بدء الاحتجاجات قبل قرابة ستة أشهر أقنعت العديد من السوريين الذين كانوا يحجمون عن ذلك من قبل بالحاجة الي طلب مساعدة من الخارج. وقال المتحدث أحمد الخطيب لرويترز أمس إن الدعوة لتدخل خارجي قضية حساسة قد يستخدمها النظام لاتهام معارضيه بالخيانة فيلجأ إلي مزيد من العنف وأضاف أن المعارضين السوريين يطالبون بإرسال مراقبين دوليين كخطوة أولي, وأوضح أنه إذا رفض النظام فإنه سيفتح الباب أمام تحركات أخري مثل فرض منطقة حظر طيران أو حظر استخدام الدبابات. وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي اعتقلت فيه القوات السورية العشرات خلال مداهمات من منزل الي منزل في مدينة حمص بوسط سوريا في اعقاب عمليات عسكرية قال نشطاء إنها قتلت37 مدنيا علي الاقل يوم الأربعاء الماضي, وقال سكان ان الهجوم تركز علي الاحياء القديمة التي تشهد مظاهرات يومية تطالب بتنحي الرئيس السوري. وتحدث نشطون وسكان أيضا عن مزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش السوري, ومع الاستحالة الفعلية للتجمعات الحاشدة في معظم انحاء البلاد التي تخضع لقبضة أمنية مشددة ومع انتشار قوات الجيش والميليشيا الموالية للاسد في العديد من المدن والبلدات توفر صلاة الجمعة دوما فرصة للحشود للتجمع بأعداد كبيرة. ويردد المتظاهرون السوريون هتافات يطالبون فيها بالحماية الدولية لكن لم تظهر بادرة في الغرب تشير إلي رغبته في تكرار الغارات التي يشنها حلف شمال الاطلسي في ليبيا والتي لعبت دورا أساسيا في سقوط الزعيم السابق معمر القذافي, ولم تقترح أي دولة هذا النوع من التدخل في سوريا مثل صدور تفويض من الاممالمتحدة لحماية المدنيين, وشن الجيش السوري الشهر الماضي حملات علي مدن منها حلب ودير الزور واللاذقية, ومن جانبها, قالت منظمة هيومان رايتس ووتش- في تقرير لها أمس- إن قوات الامن السورية أخرجت بالقوة يوم الاربعاء الماضي18 جريحا من مستشفي البر من ضمنهم5 كانوا في غرفة العلميات بمدينة حمص, واضافت المنظمة ان القوات السورية منعت العاملين الطبيين من الوصول الي الجرحي في عدد من أحياء حمص, وأعدت المنظمة هذا التقرير بناء علي شهادات مستقاة من شهود بمن فيهم أطباء.