بعد نجاح المنتخب المصري في تخطي عقبة المنتخب الغاني بعد أن استطاع الفوز بهدف نظيف أحرزه اللاعب محمد صلاح من ضربة ثابتة وصفها الجماهير ب"القذيفة الصاروخية" وتصدر بذلك المجموعة الرابعة، اتجهت أنظار الجماهير إلى المباراة القادمة. المباراة القادمة ستكون عربية خالصة، تجمع بين المنتخب المصري ونظيره المغربي، والمقرر لها يوم الأحد المقبل وذلك في دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية. سيبحث الفراعنة في هذه المباراة عن فك عقدة دامت 31 عاما، إذ كان آخر تفوق للفراعنة على أسود الأطلس في نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر عام 1986، وذلك بفضل هدف شهير أحرزه طاهر أبو زيد بمرمى بادو الزاكي. 27 مرة هو تاريخ المواجهات بين المنتخبين سواء كانت رسمية أو ودية، فاز فيها المغرب 14 مرة، فيما اكتفى الفراعنة بانتصارين، مقابل 11 تعادل. في بطولة كأس الأمم الإفريقية، تقابل المنتخبان 5 مرات فاز الفراعنة في مباراة بينما فاز المغرب في 3 مباريات وتعادلا في مباراة واحدة. في تصفيات كأس العالم تقابل المنتخبان 6 مرات، تعادلا 3 مرات وفازت المغرب 3 مرات. في تصفيات أمم افريقيا تقابلا المنتخبان 6 مرات، فازت مصر مرة وتعادلا مرتين وفازت المغرب في 3 مواجهات. في بطولة البحر المتوسط تقابلا 3 مرات فازت المغرب مرتين وتعادلا مرة، وتقابلا مرة واحدة فى البطولة العربية انتهت بالتعادل. نجح المنتخب المغربي في تسجيل 32 هدف فيما سجل الفراعنة 13 هدفا فقط، ويعد العميد حسام حسن أكثر اللاعبين المصريين مشاركة في مباريات أسود الأطلسي برصيد 7 مباريات. كان آخر فوز لأسود الأطلس على مصر عام 2001، في التصفيات الإفريقية لكأس العالم، بهدف نظيف سجله اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي. وعن مواجهة المغرب، قال الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري إن المباراة "صعبة للغاية، لكن لاعبوه سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق التأهل للدور المقبل"، مضيفا: "سنقاتل داخل الملعب وسنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الجماهير المصرية". وعقب سؤال الفرنسي هيرفي رينار، قائد سفينة الأسود، عن المباراة المقبلة بدور الثمانية، قال "كل المنتخبات متشابهة، الأهم أن نبقى واقعيين، على اللاعبين أن يتركوا أرجلهم على الأرض وألا يستصغروا أي خصم كيفما كان نوعه".
