"الحظ" مسمى دارج في محافظة المنوفية على ليالي الحنة التي يقيمها العريس قبل يوم من الزفاف. وفي ليلة الحظ، يستقبل العريس زوجته وأهلها من بعد صلاة العصر ويقدم لهم واجب الضيافة من مأكولات ومشروبات، هذا بالإضافة إلى أهالي قريته. وخلال الأعياد والمناسبات، تكثر الزيجات، ولكل قرية في مصر طقوسها، ومركز الشهداء بمحافظة المنوفية له طقوس خاصة فتطلق على ليلة الحنة الحظ باعتبار أن الزواج "حظ". وتبدأ ليلة الحظ بعد العصر بتقديم مأدبة غداء فارهة تحتوي على أشهى المأكولات من اللحوم والطيور، التي عكف أهل العريس على إعدادها منذ الصباح. وبعد تناول الغداء، يجتمع أقارب العريس والعروسة داخل صوان تم إعداده من الفراشة والزينة والأنوار، وتحيي فرقة ريفية الحفل حتي الصباح بالأغاني الفلكورية التي تحمل نصائح للعريس والعروسة. وتقول منيرة الشاذلي، التي تبلغ من العمر 40 عاما، إنها اعتادت على إحياء ليالي الفرح والحنة في قريتها، مشيرة إلى أنه يتم تدريب فرقتها على الحفل مرتين في الأسبوع ليخرج بالشكل الجيد. وتضيف: "أعمل في الفرقة منذ 10 سنوات، وأردتدي الجلباب الفلاحي المرصع بالزينة، وكل عضو بالفرقة يتقاضى 200 جنيه". ولا تختلف "ليلة الحظ" في المنوفية عن فيلم "الفرح"، فلابد من تقديم طوال فترة الحفل الشيشة والبيرة والحشيش والتسالي والفاكهة، وإلا يكون عيبة في حق أهل العريس.