العروسة: نصيبي.. وأم العريس: "وشك فقرى حبستيلى الواد ليلة حنته" مأساة حقيقة عاشتها أسرة بأكملها بسبب عادة "الكيف" وتوزيعه أثناء الحنة ويعتبره البعض أنه أساسى فى كل الحفلات سواء الأفراح أو الحنة. حكاية غريبة بطلها سائق يدعى "أشرف.ج.ح" 25 عامًا من منطقة حى السادات، والتى يحكيها لنا شقيقه الأصغر إبراهيم وكان فى قمة الحزن بسبب ما وصفه ب"المصيبة" التى حلت على الأسرة بأكملها وتحول الفرح إلى مأتم. يقول شقيق العريس منذ ثلاثة أشهر بدأ أخى التحضير للزواج وقام بحجز النادى والكوافير والأستوديو وفرقة الطبل البلدى لإحياء حفل الحنة كالمعتاد فى الصعيد فالجميع ينتظر ليسمع الطرب الأصيل المزمار البلدى ولكن هناك تربيطات أخرى يقوم بها أهل العريس فى الحنة مع تجار المخدرات ك"الحشيش والأقراص المخدرة والبيرة ونبات الفولة" فكل الأفراح لابد أن تكون معمرة بتلك المكيفات خاصة الصنايعية بأنواعهم. وأضاف أنه جاء اليوم الموعود وقام أخى بشراء "كيف" بحوالى 30 ألف جنيه ما بين حشيش وأفيون وبيرة لزوم الحنة وبعد وصوله إلى المنزل وقام بتخبئة المخدرات فى مكان ما وقمنا جميعًا بذبح العجل ومع الطباخ وأثناء والسلخ فوجئنا بحملة كبيرة لضباط المباحث قاموا بتفتيش المنزل وكأن الضباط يعلمون المكان بالتحديد وتم القبض على أخى وبحوزته طبعًا كمية من المخدرات. العجيب أن أحد أصحاب العريس أكد أن المخدرات خاصة به، لينقذ العريس من السجن أملاً فى أن يتحمل القضية ولكن الضابط رفض وتم تحرير محضر اتجار مخدرات وتم اصطحابه إلى مركز الشرطة. وأشار إلى أن والده أصرّ على إتمام الحنة وإقامتها خاصة بعد أن تم عمل البوابات والزينة والمعازيم وبالفعل تمت إقامة الاحتفالية والمعازيم وغاب العريس عن الحفل بحجة أنه تعبان ولكننا فوجئنا بقرار وكيل النائب العام صباح الفرح وبعد انتهاء الحنة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ما حول يوم الفرح إلى جنازة وصارت مشادات بين أهلنا وأهل العروسة وتتدخل أهل الخير ولكن أمي قالت إن العروسه دى "وشها فقرى" ومتدخلش عندنا البيت. وبسؤال العروسة قالت إنها متمسكة به لأبعد الحدود قائلة إن هذا نصيبي وسوف أنتظره لحين الخروج ورفض العريس طلاقها وتمسك بها أيضًا ولكن جاء حكم القاضى مريحًا وحكم ب7 سنين مع الشغل بعد النقض على 25 سنة "مؤبد" ورحبنا جميعًا بهذا الحكم وتذهب العروسة تزوره من حين لآخر فقضى منهم سنتين وباقي خمس سنوات فهى رحلة حب حولها القدر والمكتوب إلى رحلة البحث عن المحامين ومصاريف الزيارات فى ظل ارتفاع الأسعار. وطالب شقيق العريس بمنع تناول المخدرات في الأفراح لتكون شماعة للأهالى بمنع شرائها والاكتفاء بتقديم المأكولات لأن الأفراح من غير كيف أصبحت "نص كم" وأن المعازيم تعزف عن الذهاب حال عدم وجود الكيف، حيث يحاسب أخي حاليًا على فاتورة ثقيلة كان سببها إرضاء الناس.