■ تزايد حالات الوفاة نتيجة تفشي المرض تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية ارتفاعا ملحوظا في حالات فيروس الإيبولا حيث تجاوز عدد الحالات ال 2000 حالة خلال عشرة أشهر وعبرت وكالات الإغاثة عن قلقها إزاء الانتشار السريع للمرض يتم الإبلاغ عن الحالات الجديدة بمعدل 10 كل يوم وحتي الآن هناك 1914 حالة مؤكدة و94 حالة إصابة محتملة بالفيروس بينما تم تسجيل وفاة نحو 1346 شخصا متأثرين بالمرض مما جعل تفشي المرض الذي أعلن في أغسطس من العام الماضي ثاني أكبر حالة في التاريخ. وصل عدد المصابين بالفيروس إلي ألف حالة بعد 224 يوما من اكتشاف المرض في أغسطس الماضي بينما وصل عدد الحالات إلي 2000 حالة في 71 يوماً فقط وهو ما يؤكد سرعة انتشاره. وصرح طارق ريبل مدير الاستجابة لحالات الطوارئ في لجنة الإنقاذ الدولية »إننا نشهد الآن ما بين 8 إلي 20 حالة يتم تسجيلها يوميًا وهو رقم من المرجح أن يكون أقل من الواقع» منذ بضعة أشهر فقط، كنا نري فقط ثلاث إلي خمس حالات في اليوم إن رؤية مثل هذا الارتفاع في الحالات في هذه المرحلة من التفشي يعني أن المرض ينتشر بأسرع وتيرة له» وقد أدي العنف الذي تمارسه الجماعات المسلحة وانعدام الثقة في المجتمع إلي تقويض محاولات السيطرة علي الفيروس مما أجبر العاملين في مجال الصحة علي تعليق أعمال التطعيم والعلاج وفي بعض المناطق يخشي العاملون الصحيون ارتداء معدات واقية لأنهم يخشون أن تستهدفهم الجماعات المسلحة وقد قُتل ما لا يقل عن 13 مدنياً في أحدث موجة من أعمال العنف بعد أن هاجم المتمردون منطقة بالقرب من مدينة بني ما تسبب في وفاة 200 شخص بسبب الإيبولا. منع تدهور الأوضاع الأمنية فرق التطعيم من الوصول إلي بعض المناطق وفضل الكثير من الأشخاص البقاء في المنزل بدلا من الذهاب إلي مراكز علاج الإيبولا ما يؤدي إلي زيادة انتشار الفيروس. يعتقد البعض أن تفشي المرض هو أخبار مزيفة تنشرها المنظمات غير الحكومية والأممالمتحدة لتبرير وجودها في البلاد والسماح باستخراج الموارد المعدنية ويعتقد آخرون أن الوباء تم انتشاره عن عمد لنفس السبب. وقد حث ريبل المجتمع الدولي علي الاهتمام بالوضع كما حثت المنظمات الخيرية الأممالمتحدة علي تكثيف أعمال الوقاية من الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلي أعلي مستوي من الاستجابة لحالات الطوارئ. علي الرغم من انخفاض عدد حالات الإصابة المؤكدة التي تم الإبلاغ عنها إلا أن الخبراء قالوا أنه ينبغي الحذر في تفسير هذه الأرقام بالنظر إلي بيئة التشغيل المعقدة وهشاشة الوضع الأمني. وقد دعا روري ستيوارت وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة، إلي »جهد دولي»وقال »هذا الوباء يحتمل أن يكون مدمرا للمنطقة» »يمكن أن ينتشر بسهولة إلي المقاطعات المجاورة وحتي إلي البلدان المجاورة نحتاج إلي المزيد من الأشخاص علي الأرض للمساعدة في تنسيق الجهود لاحتواء هذا المرض الفتاك نحن بحاجة إلي التصرف بسرعة» وفي الشهر الماضي أعلنت الأممالمتحدة عن عدة تدابير لتعزيز استجابتها بما في ذلك تعيين ديفيد جريسلي منسق جديد للطوارئ وتقول وكالات الإغاثة وخبراء الأمراض المعدية ومنظمة الصحة العالمية أنه سيكون من الصعب جداً السيطرة علي هذا المرض رغم وجود لقاحات وعقاقير تجريبية منذ البداية تعاني معظم مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من نقص تام في الخدمات الأساسية مثل الطاقة والتعليم والطرق والرعاية الصحية حيث تمتد سلطة الحكومة إلي أطراف المناطق الحضرية فقط.