لا شك أن الثقافة والفنون تحظي بدعم خاص ورعاية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ان تولي مقاليد الحكم وحتي اليوم لايمانه الشديد بتأثير قوة مصر الناعمة سواء علي المستوي المحلي أوالافريقي اوالدولي؛ مما يعكس ايمان الدولة بأهمية الثقافة والابداع في مد جسور التواصل بين الشعوب بشكل عام؛ فلا توجد مناسبة اومؤتمر أوفعالية يحضرها الرئيس الا وكانت الثقافة والفنون حاضرة بقوة فيها؛ ولكن يأتي العام الجديد لتحظي الثقافة والفنون برعاية خاصة من جانب الرئيس؛ بدأت قبل أيام برعايته ل »عام مصر / فرنسا» وهو عام خاص في تاريخ العلاقات بين مصر وفرنسا حيث يتزامن مع مرور 150 عاما علي افتتاح قناة السويس التي تعد احد الانجازات الضخمة في مسار العلاقات الثنائية؛ والذي اطلقته الوزيرة د. إيناس عبد الدايم الاسبوع الماضي بحضور السفير الفرنسي ووزير الآثار د. خالد عناني ؛ وقد وضعت وزارة الثقافة خطة نشاط علي مدار العام تتمثل أهمها في إنتاج عرض باليه مشترك بين دار الأوبرا المصرية وأوبرا باريس كإنتاج مشترك بين المعهد الفرنسي وأوبرا القاهرة، وكذلك تقديم عرض فني من دار الأوبرا المصرية في باريس علي هامش زيارة فخامة الرئيس لدولة فرنسا لافتتاح معرض توت عنخ أمون في مارس القادم، وحلول فرنسا كضيف شرف سيمبوزيزم النحت الدولي بمدينة أسوان؛ وبينالي القاهرة الدولي في أبريل القادم تحت عنوان »نحوالشرق»؛ كما انطلق أول أمس بالقاهرة مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك بحضور أكثر من 400 مسرحي عربي حلوا ضيوفا علي مصر ليؤكد الرئيس من خلال هذه الرعاية دعمه لابوالفنون . الخطوة التي اتخذها الرئيس السيسي بدعم المهرجانات والاحتفالات والمؤتمرات الثقافية لا شك انه تفيد الدولة المصرية في حربها ضد الارهاب كما انه تبرز قوة مصر الناعمة وتؤكد علي ريادتها الثقافية والفنية؛ واتمني ان تمتد لتشمل المهرجانات السينمائية الكبري لان رعايته تفتح الأبواب المغلقة أمام المهرجانات المصرية المهمة والجادة، مثل »القاهرة السينمائي الدولي والاسكندرية لسينما البحر المتوسط والاقصر للسينما الافريقية واسوان لافلام المرأة وشرم الشيخ للسينما الاسيوية؛ فهذه المهرجانات تمثل جسرا للتواصل بيننا وبين مختلف الدول العربية والأفريقية والعالمية، كما يمثل رسالة مهمة للقائمين علي الثقافة والفنون، بضرورة دعم تلك المهرجانات.