ألحقت المبيعات القياسيّة لرواية إيريكا ليونارد جيمس، ظلال غراي الخمسون، آلاماً مبرحة بمنافستها دار نشر بنجوين. علي الأقل كانت هذه واحدة من المبررات التي استعملتها دار بنجوين لتفسير ما يقارب من الخمسين بالمائة انخفاضاً في أرباح نصف العام الجاري. وكانت أسهم شركة بارنت كومباني بيرسون، التي تمتلك أيضاً الفاينانشيال تايمز وتستحوذ علي قطاع تعليمي واسع، قد هوت بنسبة أربعة ونصف بالمائة إذ كانت الظروف التجاريّة،»أقسي من المتوقع«. وقد ألقت دايم مارجوري سكاردينو، المديرة التنفيذيّة للدار اللوم علي »الأداء الاستثنائي« لكل من الظلال الخمسين وكتاب منافس آخر حقق أعلي مبيعات هو، ألعاب الجوع الّذي تحول إلي فيلم سينمائي في هوليوود في المشاكل التي تواجه الدار. وكانت رواية إ.ل.جيمس قد باعت خلال ثلاثة أشهر أربعة ملايين نسخة في المملكة المتحدة وحدها عَبر ناشرها دار راندوم هاوس، تُضاف إلي الخمسة عشر مليون نسخة التي باعتها بالولايات المتحدة وكندا، مُحققة بذلك رقماً قياسياً باعتبارها أسرع الكُُتب مبيعاً. يُذكر أنّ رواية الظلال الخمسون لغراي قد حققت حتّي الآن، مبيعات تقدر بثلاثين مليون نسخة، مُحطمة الرقم القياسي لمبيعات النسخة الشعبيّة التي حققتها سلسلة هاري بوتر، و»شوهت» السوق. لكن السيدة سكاردينو اعترفت كذلك أنّ طرحت عدداً أقل من العناوين و»مزيج أقل مواتاة من الكُتب، لاسيما في أمريكا الشماليّة» خلال الشهور الستّة الأولي من هذا العام. وكانت دار بنجوين قد بلغت خارطة أفضل الكُتب مبيعاً بالولايات المتحدة بمائة واثنتين وثلاثين كتاباً فحسب مقابل مائة وسبعة وخمسين كتاباً عام 2011 . و قد أضافت السيدة سكاردينو أنّ الانهيار الّذي لحق بسلسلة مكتبات بوردرز الأمريكيّة كان يعني أنّ ما يدنو من مليون قدم مربع كانت مُخصصة لبيع الكُتب قد ضاعت. يُذكر أنّ أرباح دار بنجوين التشغيليّة قد هوت هذا العام إلي اثنين وعشرين مليون جنيه إسترليني مقابل اثنين وأربعين مليون، بانخفاض في المبيعات يُقدّر بأربعة بالمائّة إلي 441 مليون جنيه إسترليني .