جىمس باترسون باترسون 84 مليون دولار حتّي أبريل 2011 ، دانييل ستيل 35 مليون دولار، ستيفن كينج 28 مليون دولار تليه جانيت إيفانوفيتش 22 مليون دولار. الأرقام السابقة هي ما يجنيه الكُتّاب الأعلي دخلاً علي مستوي العالم حسب مجلة فوربس الأمريكيّة المتخصصة بأخبار الثروة والمال، كما جاء في تقرير ستيفن باتس بالجارديان البريطانيّة. تمشّي المؤلف الأعلي دخلاً علي مستوي العالم ناحية شبابيك قصره كولونيالي الطراز الأصفر المهيب المُطِل علي البحر في شاطئ النخيل، و استغرق بالتفكير مردداً لنفسه:" ربّاه، يعتقد الناس أنّ هذا أمرٌ يسير" و كان يعرف أنّ الأمرُ خلاف ذلك، و تابع :" أنا جيمس باترسون. أنا أكثر من كاتب. أنا علامة تجارية. لديّ رواية تقع في أربعمائة صفحة تصدر هذا الشهر، و أخري الشهر التالي، و ثالثة بالشهر الّذي يليه" . لا غرو أنّه صار أعلي الكُتّاب مبيعاً علي مستوي العالم، أقلّه مالياً، بمبيعات بلغت أربعة و ثمانين مليوناً علي أقل التقديرات حتّي أبريل الماضي، مسجلاً زيادة قدرها عشرون بالمائة سنوياً. أكثر من ديكنز و أفضل من أوستن و أفضل بكثير من دانييل ستيل التي حققت مبيعاتها خمسةً و ثلاثين مليون دولار لتأتي بالمرتبة الثانية. أو ستيفن كينج، الرجل الّذي أطلق مرّة علي روايات باترسون البوليسيّة وصف البليدة و قال عنه أنّه كاتب بغيض. لم تحقق كُتب كينج سوي ثمانيةً و عشرين مليون دولار. يُشعر هذا باترسون بالارتياح؛ فمن يكون كينج ليقول أنّ مساعدي باترسون من الكُتّاب الّذين يكتبون في حقيقة الأمر المخططات التمهيديّة و حبكات الفصول، و الحوارات التي يجري عليها باترسون لاحقاً تعديلاته بقلمه الرصاص، كُتّاب سيئون؟ ماذا اقترف مارشال كارب أو نيد راست و ريتشارد ديلالو و ماكسين بياترو و ليزا ماركلوند أو أي من الكُتاب الآخرين ممن تظهر أسماؤهم ببنط أصغر علي أغلفة كُتب باترسون، كي يتسببوا في ألم كينج. ألم تكن أسماؤهم مُزيّنة علي أغلفة الكُتب، متأرجحين بكل كشك لعرض الكتب بدهاليز المطارات؟ . ثمّ خطرت بباله حبكة أخري فعاد متمشيّاً صوب مكتبه. كانت السّاعة لا تزال السّابعة صباحاً و قرص الشّمس الأحمر الدموي لم يرتفع بعد في الأفق، لديه عمل عليه إنجازه، و لا وقت لديه ليخسره. إن كان ثمّة صدمة بقائمة مجلّة فوربس السنويّة بشأن الكّتاب الأعلي دخلاً و جميعهم أمريكيون عدا كين فوليت في الترتيب الحادي عشر و ج.ك.رولينج بالترتيب الثالث عشر المفاجئ ، يجوز لأنّها لم تنشر شيئاً العام الماضي هو ما يجنيه نجوم المؤلفين حتّي في سوق تغلق فيه المكتبات و تنهار فيه مبيعات الكتب علي الأقل بنسبة بلغت ثلاثة و عشرين بالمائة بالنسبة للكتب ذات الغلاف الفاخر العام الماضي . يُعدُّ باترسون، صاحب شخصية أليكس كروس، الأب الأعزب الّذي يكشف غموض الجرائم، كاتب قصص أطفال خصب الإنتاج و يكتب مراجعات أفلام علي الويب في أوقات فراغه. لديه الآن سبعة عشر عقداً لكتب مع دار هاشيت للنشر، و قّعها منذ عامين مضيا بقيمة مائة و خمسين مليون دولار. و لا أقل من عشرين عنواناً من كتبه ظهرت في قوائم الكُتب الأكثر مبيعاً بالعام الماضي و تشمل قائمة مؤلفاته الوشيكة كُتب، اقتلني إن استطعت هذا الشهر، و دانييل X الشهر التالي، ثمّ زفاف رأس السنة في أكتوبر يليه أقتل أليكس كروس في نوفمبر، و عرّاف و ساحر في ديسمبر و الجندي رقم واحد من المتوقع أن يستهل العام الجديد . لقد حققت مبيعات كُتبه عشرة ملايين نسخه العام الماضي فقط و نقل موقع أمازون أنّ مبيعات كتبه الإلكترونية لحساب القارئ كيندل قد تجاوزت المليون نسخة أيضاً. وصف المدير التنفيذي السّابق لوكالة جي. والتر طومبسون للإعلان و البالغ من العمر أربعةً و ستين عاماً طريقة عمله مع شركاء لصحيفة الأوبزيرفر في لقاء جري منذُ عامين :" قواعدي الوحيدة أن يكون للرواية قوة دفع و أن تحافظ فصول الكتاب علي انتباهي مشدوداً . سأجلس بنقطةٍ ما هناك و أكتب " كُن هناك " فوق العديد من الصفحات إن كان مفترضاً أن يكون مشهداً رومانسياً و لم أشعر به، أو لو كان مشهداً مرعباً و لم أشعر معه بالفزع ". لقد كان حتّي موضوعاً لحلقة دراسية لطلاب ماجستير إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، التي قال أستاذها جون دايتون بعد أن استمع لكلام باترسون :" كان الأمر يشبه الإصغاء لعلبة كوكاكولا تصف كيفية تسويقها ". ترجمة : مجدي عبد المجيد خاطر