هاني سلامة وستيفانى صليبا فى »فوق السحاب« تربي علي يد يوسف شاهين، تعلم في مدرسته مبادئ العمل الفني وما تعنيه المهنية يتقن اختياراته خطواته ثابتة واثقة محملة بنضج الموهبة العالمية لا تعني له المشاركة بالظهور في أحد الاعمال العالمية إنما حلمه الوصول لكل مواطن عربي وأن يتابع أعماله ويراه 400 مليون عربي أنه الفنان هاني سلامه الذي أعتلت طموحاته السحاب هذا العام. إستعنت بدوبلير ومشاهد روسيا هي الأصعب أتمني تقديم شخصية الحسين والمسيح في أعمال درامية • ما سر اختيارك لفوق السحاب ؟ - منذ البداية كنت أرغب في تقديم عمل يجمع عدة قضايا داخليه وايضا خارجية، فتناقشت مع المؤلف حسان دهشان والمخرج رؤوف عبد العزيز ووضعنا كل التصورات والافكار حتي صاغها المؤلف في عمل ضخم فكريا وهو فوق السحاب، فتعددت قضاياه وموضوعاته وناقش ما يتعرض له المسلمون والعرب في بلاد اوروبا من عنصريه وتعنت، وايضا فكرة المصالح والتجارة غير المشروعة التي باتت تتحكم بها شبكات دولية، بالاضافه إلي عدد من القضايا الداخلية التي يواجهها المواطن المصري. • ألم تخش تشتت المشاهد ؟ - أعتقد أن المشاهدين لم يشتتوا بالاضافه إلي اننا لم نقدم جرعات ثقافيه عن كل قضية وانماوضعنا ما نريد تسليط الضوء عليه في خط درامي بمفرده لتجتمع كل الخطوط في الحدوته الدرامية واعتقد ان المؤلف حسان دهشان نجح في هذا الأمر. • وكيف كانت ردود الافعال علي العمل ؟ - الحمد لله ردود الأفعال كانت ايجابية بشكل كبير وملموسه في الشارع بالاحتكاك المباشر مع المشاهدين وأيضا عن طريق مهاتفة العديد من خبراء الصناعه الذين اكدوا اعجابهم بالعمل. • هناك بعض الانتقادات لمشاهد الاكشن، ما ردك ؟ - أعتقد أن السبب الرئيسي في توجيه هذه الانتقادات هو عدم اعتياد المشاهد المصري للامر، فالمشاهد تم تصميمها بتقنية عالية لا تختلف كثيرا عن الاعمال الاجنبيه ومن هنا بات الانتقاد، ولكن الغريب في الأمر أن من ينتقد عملنا هو من يصفق للاعمال الاجنبيه ويقف مذهولا أمام حركات توم كروز أوغيره. • هل تم الإستعانة بدوبلير في المشاهد الخطيرة ؟ - بالطبع تم الإستعانة بدوبلير وهذا الأمر طبيعي، فقد اصبح عمل الدوبلير مهنة مهمة، فهم مدربون علي المشاهد الخطره وكيفية تنفيذها وتفادي المخاطر واعتقد ان الغالبية من نجوم العالم يستعينون بالدوبلير وذلك لتفادي ان يتعرض النجم لاصابه تؤثر علي استكمال العمل. ما أصعب المشاهد التي تعرضت لها اثناء التصوير ؟ - هناك الكثير من المشاهد التمثيلية المرهقة ولكن الأصعب كان اثناء رحلة موسكو لان الطقس كان شديد البرودة والمجهود الأكبر كان يبذل في تحمل البرد وليس في الابداع أمام الكاميرات. هل تدخلت في اختيار استيفاني التي شاركتك بطولة العمل ؟ - أرفض التدخل في اختيارات المخرج لانني اتعامل بشكل مهني وهذا ما تعلمته من الأستاذ العظيم يوسف شاهين وان ابديت راي فيكون هذا استشاري لراي المخرج، واختيار استيفاني صليبا كان من عمل المخرج وعندما عرض علي الامر لم أبد اعتراضا. الم تخش تقديم عمل قوامه الاكبر من الشباب ؟ - لم اخش الامر وانما تحمست له فبدايتي كانت وسط عمالقة من عظماء الفن، وهذا دور الفنان أن يستغل خبراته لدعم الأخرين كما أنني أحترم رؤية المخرج ولا أتدخل فيها. تم التصوير في عدد من الدول الاوربيه هل اثر ذلك علي ميزانية العمل ؟ - اقول بصدق يحسب لمن أدار عملية الانتاج ما تحقق علي أرض الواقع لاننا بالورقة والقلم » فوق السحاب» أقل تكلفة من كثير من الأعمال الدرامية التي تم تصويرها في مصر فقط، رغم أننا قمنا بالتصوير في روسيا وفرنسا والمجر ولكن ادارة العملية الانتاجية كانت جيدة قادت إلي هذه النتيجه. هل تهتم بنسب المشاهده التي رصدتها مواقع التواصل الاجتماعي ؟ - نعم أهتم بذلك ولكن إهتمامي الاول ينصب حول العالم الحقيقي والتي تأتي من الاحتكاك المباشر بالجمهور في الشارع وفي النادي وما إلي ذلك أما نسب المشاهده وكل ما يخرج من تقارير فالجميع يعرف أن لها طرقا أخري عديدة بعيدا عن النسب الحقيقيه. هل يشغلك عرض أعمالك في رمضان دون باقي الشهور ؟ - أبحث عن تقديم عمل يليق بمشواري ويضيف لمسيرتي والدليل أنني قدمت مسلسل »قسمتي ونصيبي» خارج شهر رمضان وحقق نجاحا كبيرا وكان سببا في خلق مواسم درامية للكثيرين خارج شهر رمضان وهذا ما يشغلني دائما لأن التاريخ لا يذكر توقيت عرض المسلسل ولكن يذكر نجاح العمل أو سقوطه. سر غيابك عن تقديم الدراما التاريخية أو الدينية ؟ أتمني خوض التجربة ولكن هناك عوامل كثيرة تمنع خروج المسلسلات التاريخية وفي مقدمتها ميزانيات ضخمة تحتاج لوقوف الدولة خلفها ونحن بلد التاريخ والحضارة والدين كما اننا في أشد الحاجه الأن لتقديم أعمال دينية تنويرية خاصة في هذا الوقت الحساس. ما الشخصيات الدينية والتاريخية التي تتمني تجسيدها ؟ - هناك الكثير من الشخصيات التي أتمني تجسيدها مثل أحمس كما أتمني تقديم الكثير من الشخصيات الدينية ومنها سيدنا علي، الحسين، سيدنا المسيح وغيرهم ولكن هناك الكثير من المعوقات التي تمنع هذا وفي مقدمتها رفض الأزهر لتجسيد الشخصيات الدينية، وهناك تجارب حققت نجاحا كبيرا وحفرت التاريخ في أذهان الأجيال. رؤيتك للخريطة الدرامية والانتقادات الكبيرة بسبب إفسادها للذوق العام ؟ - سوق الدراما مثل كل شئ هناك أعمال جيدة ومحترمة وهناك بعض الأعمال التي لا تنتمي للفن والأبداع، لدي يقين بدور الفن في مخاطبة العقول ومن خلاله نستطيع ان نقدم التوعية الحقيقية لان المشاهد يتأثر بشكل كبير بالدراما والسينما وهما سلاح مهم لابد ان نحسن إستغلاله. هل تأخر ظهورك في الدراما او السينما العالمية ؟ - العالمية لا تعني أن أظهر في فيلم أجنبي بمشهد أو إثنين أقدم فيه دور إرهابي عربي، العالمية تعني لي الكثير وهدفي أن أصل ل 400 مليون عربي النجاح داخليا أولا ثم الانطلاق للخارج لأن التوقيت الآن مختلف عن الوقت الذي ظهر به عمر الشريف. ما الآمر الذي تحرص علي إخفائه ؟ - حياتي الشخصية فهي ليست مشاعا ولن تصبح هكذا في يوم من الأيام، أعمالي الفنية ملك لكل الجماهير ولكن حياتي الشخصية ملكي أنا فقط ولا أسمح لأحد من الأقتراب منها أو التدخل فيها. سر تقديمك لإعلان علي الشاشة لأول مرة في مشوارك ؟ - فكرة الإعلان كانت مميزة وهو ما دفعني لتقديمه وأعتقد أن ظهور الإعلان خلال شهر رمضان جاء في خدمة المسلسل وكان في صالح العمل وليس العكس كما أظهر للجمهور عددا من السمات المختلفة في شخصيتي والتي لم أقدمها في الدراما أو السينما من قبل. أين أنت من السينما الأن ؟ - السينما بيتي الأول وظهوري كان من خلالها أرفض تقديم أكثر من عمل في وقت واحد وأفضل دائما التركيز في عمل واحد وهذا سر إبتعادي عن السينما وانتظروني في عمل جديد يليق بالعودة بعد سنوات طويلة عقب تقديمي لفيلمي الأخير واحد صحيح. هل أنت من عشاق كرة القدم ؟ - أنا مشجع للنادي الأهلي ولن اقول مثل عبد الحليم حافظ عندما قال أنا »زمهلكاوي» فانا اتابع كرة القدم بشكل مستمر وأرفض التعصب في التشجيع لان في النهاية الرياضة هواية يجب ممارستها والأستمتاع بها دون تعصب ولقد وقفنا جميعا خلف منتخب مصر وهذا الجيل الذي رسم الفرحة علي وجوه المصريين بالمشاركة في كأس العالم بعد غياب أقترب من ثلاثة عقود.