في محاولة للتغلب علي عوائق توزيع الكتاب العربي، وقعت دار نشر روافد المصرية مع الدار العربية للعلوم ناشرون اتفاقية نشر وتوزيع مشترك. الاتفاقية التي تعتبر الأولي من نوعها تهدف كما يوضح إسلام عبد المعطي إلي تحقيق مجموعة من الإنجازات لكلا الدارين وللكتاب الذين يتعاملون معهما. يحدد برتوكول النشر المشترك بين روافد والدار العربية للعلوم مهام كل دور وتوزيع نسب الأرباح وكيفية اختيار الكتاب، حيث يشترك الاثنان في اختيار الكتب الذي يرون أنه يصلح للنشر المشترك، ويقوم الكاتب بتوقع عقد ثلاثي بيه وبين دار روافد والدار العربية للعلوم، وبموجب هذا العقد تتولي روافد نشر الكتاب وتوزيعه والدعاية له في السوق المصري، بينما تتولي الدار العربية للعلوم عمليات توزيع الكتاب والدعاية له في السوق اللبناني وفي معارض الكتاب العربية خارج مصر. يوضح إسلام "اتفاقية النشر المشترك تترك أيضاً مساحة حرية لكل دار في اختيار الكتب التي تفضلها ونشرها بعيداً عن الاتفاقية" وعن الجدوي الاقتصادية للاتفاقية يوضح عبد المعطي أسلوب أن الربح المادي ليس هو النفع الوحيد الذي تفكر فيها كلا الدارين بل علي العكس ربما يكون النشر المنفرد مجدي اقتصادياً أكثر، لكن هناك طموحات آخري يمكن تحقيقها من خلال النشر المشترك مثل انتشار اسم الدار عربياً وهي قيمة مهمة تسعي كل دار نشر مصرية لتحقيقها ولا يمكن حسابها بحسابات الربح والخسارة الاقتصادية. ويضيف عبد المعطي "بالنسبة لنا فارتباط اسم دار روافد بالدار العربية للعلوم مفيد مرحلياً". وعن الكتب التي تم الاتفاق عليها في خطة النشر المشترك بين كلا الدارين يوضح عبد المعطي أن غالبية الاختيارات تقع علي الروايات الأدبية حيث تم الاتفاق علي نشر رواية "شارع بسادة" لسيد الوكيل، ورواية "رجوع الشيخ" لمحمد عبد النبي، وهناك عناوين آخري تحت البحث، بينما لم ترشح الدار العربية للعلوم عناوينها بعد. تأسست الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت عام 1986 وأسسها الأخوان شبارو كدار نشر متخصصة في العلوم الحديثة باللغة العربية، وخصوصاً علوم التقنيات الحديثة والتطبيقات العملية للعلوم، ومؤخراً بدأت التوسع في نشر الكتب والأعمال الأدبية والروائية. أما دار روافد فقد تأسست العام الماضي وتركز معظم إصدارات الدار علي الأعمال الأدبية النقدية والرواية.