أكدت الدكتورة منى جمال الدين رئيس جهاز شئون البيئة بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة، بأن قرار ذبح الخنازير لا يعنى منع تربيتها فى مصر نهائيا، وإنما يستهدف تنظيم تلك الصناعة مستقبليا من خلال منع تربيتها بالصورة العشوائية بما يشكل خطرا على الصحة العامة للمواطنين وقالت فى كلمة لها اليوم، الخميس خلال الاحتفال التمهيدى الثانى بيوم البيئة العالمى لعام 2009 الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية إن الأجهزة البيئية والصحية والبيطرية تختار مواقع دفن مخلفات ذبح الخنازير بمعايير آمنة ومدروسة تضمن بعدها عن الكتلة السكنية بما لا يقل عن 30 كم، وتفادى المناطق الرئيسية والمطارات والموانئ والشواطئ. وأوضحت إن طرق التخلص من الخنازير تتم بمقاييس بيئية عالمية، وأن عملية الدفن تتم على عمق كبير تحت طبقة من الجير الحى وبعد الدفن يتم وضع طبقة أخرى من الجير الحى بالإضافة إلى طبقة من الرمل والتراب حتى يتم التحلل النهائى للحيوانات. وأضافت أن الخنازير تنقل إلى أماكن دفنها عن طريق سيارات مخصصة وطرق خاصة للوصول لتلك المدافن الصحية. من جانبه، أشار الدكتور محمد السمرة الأستاذ بكلية الطب الى أن الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير تكمن فى استخدام الوسائل الآمنة فى التعامل مع الخنازير بارتداء الكمامات وغسل الأيدى بالماء والصابون عدة مرات وتغطية الفم والأنف عند السعال، وتجنب لمس العين والأنف فى حال تلوث اليدين، مشددا على ضرورة إبلاغ الطبيب عند ظهور أية أعراض الأنفلونزا خاصة بالنسبة للمخالطين للحيوانات. وأضاف أن الفيروس ينتقل عن طريق الاتصال المباشر والأدوات الملوثة واستنشاق الهواء الملوث بالفيروس. حضر الاحتفال التمهيدى الثانى رئيس قطاع الأكاديمى والثقافى بمكتبة الإسكندرية الدكتور يحى حليم زكى، ومنسق برنامج الأممالمتحدة الدكتورة آمال حسنى، ولفيف من المهتمين بالقضايا البيئية من المشاركين فى الاحتفال بيوم البيئة العالمى.
