عاد إلى القاهرة السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، بعد أن أجرى سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الأتراك، وقام بتسليم رسالة من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى نظيره التركى أحمد داوود أوغلو. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن أبو الغيط كلف صلاح الدين بالتوجه إلى أنقرة الأسبوع الماضى لإجراء مشاورات ثنائية حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن صلاح الدين التقى خلال الزيارة بكل من المبعوث الخاص التركى للعراق ووكيل الخارجية المعنى بشئون الشرق الأوسط، حيث استمع لتقييمهما حول العراق، وكذلك عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، كما شرح أبعاد السياسات المصرية فى هذا الصدد. وأوضح زكى، أن المهمة تأتى فى إطار حرص مصر الدائم على البناء على علاقات الصداقة التى تحتفظ بها مع تركيا، وكذلك مع الأطراف الإقليمية والدولية للاستماع إلى تقديراتهم، وعرض الرؤية المصرية للأوضاع الإقليمية بكل وضوح. قال عبد الرحمن صلاح، إن رسالة أبو الغيط لنظيره التركى، والتى قام بتسليمها إلى وكيل أول وزارة الخارجية التركى السفير "أرتوجرول أباكان" خلال لقائهما، بسبب سفر داوود أوغلو إلى براغ مرافقا للرئيس عبد الله جول، تتعلق بتنسيق المواقف بين مصر وتركيا إزاء القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تهنئة وزير الخارجية لنظيره التركى بتسلمه مهام منصبه الجديد كوزير للخارجية فى التعديل الوزارى الذى أجرى فى تركيا يوم الجمعة الماضى. وقال صلاح الدين، إن المباحثات المصرية التركية، تناولت الوضع فى العراق، وأهمية العمل من أجل الحفاظ على وحدته وتكامل أراضيه وعروبته وتحقيق مزيد من الانفتاح على العراق ومساعدته فى مواجهة المخاطر والتحديات الأمنية والتنمية الاقتصادية، لاسيما فى المرحلة الحرجة المقبلة فى ظل الانسحاب التدريجى للقوات الأمريكية. وأضاف السفير، أن المباحثات عكست تطابقاً كاملاً فى وجهات النظر بين البلدين بشأن العراق وضرورة الحفاظ على وحدته السياسية والجغرافية ودعمه فى المرحلة المقبلة. وتابع أن المباحثات تناولت كذلك، موضوع منع الانتشار النووى، وأن الجانب المصرى فى المباحثات قام بطرح الأفكار المصرية الخاصة بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية، وهى الأفكار التى ستطرحها مصر خلال الاجتماع التحضيرى لمنع الانتشار النووى، والذى سيعقد فى نيويورك العام المقبل. وذكر صلاح الدين، أن المباحثات تناولت أيضا الموضوعات المتعلقة بالتطورات فى الشرق الأوسط والعمل على استئناف مفاوضات السلام وتنشيطها مرة أخرى بدءاً من مطالبة الحكومة الإسرائيلية باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف بناء المستوطنات ورفع الحصار والإغلاق عن الشعب الفلسطينى ووقف سياسة تهويد القدس، وأكد أنه كان هناك تطابق كامل واتفاق فى وجهات النظر بين الجانبين المصرى والتركى فى هذا الصدد.
