أقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، المسئول العسكرى بالبيت الأبيض، بعد أن سمح بالتقاط صور لطائرة الرئاسة وهى على ارتفاعات منخفضة فوق نيويورك دون إخطار المسئولين والعامة، مما أثار فزعاً بين السكان. وأجبر البيت الأبيض رئيس المكتب العسكرى لويس كالديرا، على الاستقالة بعد أن أقر الأخير هذه المهمة دون إخطار المسئولين فى البيت الأبيض أو المتحدث باسمه ليتم التمهيد للمهمة التى أثارت الفزع. وأدى ظهور طائرة الرئاسة وحولها طائرتا إف-16 وهى تحلق قرب تمثال الحرية وسط نيويورك إلى هروب العديد من السكان والمارة القريبين من الموقع، والذين تمثلت أمامهم على ما يبدو مشاهد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، حينما ضربت طائرتان تحلقان على ارتفاعات منخفضة برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك. وتكلف التقاط هذه الصورة أكثر من 300 ألف دولار باحتساب الوقود الذى استهلكته طائرة الرئاسة الضخمة والطائرتان العسكريتان المرافقتان لها. ويهدف التقاط الصورة التى أثارت استياء عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج إلى تحديث صورة طائرة الرئاسة الموجودة فى البيت الأبيض. كما طلب البيت الأبيض من وزير الدفاع روبرت جيتس ونائب رئيس الأركان جيم ميسينا إعادة النظر فى الهيكل التنظيمى للمكتب العسكرى فى البيت الأبيض لضمان عدم تكرار هذا الحادث. تعد هذه هى أول استقالة لمسئول فى إدارة أوباما منذ توليه الرئاسة فى 20 يناير الماضى.