قال الدكتور سامى طه نقيب البيطريين، إن مفهوم الصحة بمعناه الواسع مازال غامضاً حتى فى الدستور الذى صوت عليه ب"نعم" مؤخراً، مؤكداً أن المواد 62 ،68 ،63 الخاصة بالصحة وضعت بشكل منحرف ومغلوط عن مفهوم الصحة الأساسى، مطالباً بضرورة تعديلها فى الفترة المقبلة. وطالب نقيب البيطريين خلال ندوة مرض الدرن وخطره على الإنسان والحيوان بنقابة الأطباء اليوم الأحد، بضرورة إسناد مهام عمل جهاز سلامة الغذاء للبيطريين لضمان الأمان الحيوى للأغذية الموجه للمواطنين أسوة بجميع دول العالم، مؤكداً أنه مجاز خط الدفاع الأول عن انتشار الأمراض الوبائية بين الإنسان والحيوان. وأكد الدكتور حسن شفيق نائب رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة بدأت فى وضع خطة قومية لمكافحة مرض الدرن "السل"، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت مقترحاً لزيادة نسبة التعويضات الخاصة بالحيوانات المصابة بالسل بنسبة 60 % عن القيم الحالية على أن تراعى فيها المراحل العمرية للحيوان. وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن أكثر من 70 % من الحيوانات تذبح خارج المجازر، وهو ما يسهم فى نشر الأمراض المشتركة، والتى تتعدى 221 مرضا بين الإنسان والحيوان، مؤكداً أنه لا يوجد خوف من استيراد الحيوانات الحية من دول أفريقيا رغم انتشار الأمراض المعدية بها، وخاصة الدرن خاصة أن مصر تقوم باستيراد عجول التسمين والتى تقل فيها نسبة الإصابة بالمرض. وكشف نائب الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن أن قانون معاملة الألبان الذى تعمل به وزارة الصحة حالياً ينص على أن تباع الألبان دون معاملتها حراريا، وهو ما يسهم فى انتشار مرض"السل". وفى ذات السياق قال الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، إن معدلات انتشار السل بين المواطنين فى مصر حالياً بواقع 21 حالة لكل 100 ألف مواطن، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تضم أكثر من 39 مستشفى صدر لعلاج السل، مطالباً بتطبيق نظام الأمان الحيوى فى المزارع من خلال إشراف البيطريين على المزارع الحيوانية، مطالباً بضرورة حظر تداول الألبان غير المبسترة مع توقيع الكشف الطبى على العاملين فى المجمعات الاستهلاكية لضمان خلوهم من المرض. وحمل الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة وزارة الصحة مسئولية انتشار الألبان الملوثة، مشيراً إلى ضرورة تشديد العقوبات على الذبح خارج المجازر، مؤكداً أن الدولة ليس لديها خطة واضحة لمكافحة المرض، مؤكداً أن 85 % من المصابين بالسل مصابون بالسل البشرى بينما 10 % يصابون بالسل البقرى.