أكد الدكتور علاء مختار، مدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن بوزارة الصحة، أن هناك إمكانية لانتقال عدوى السل البقرى "الدرن" من الحيوان إلى الإنسان، ولذلك وزارة الصحة تتخذ الإجراءات الوقائية لتجنب حدوث ذلك، وتعتمد تلك الاجراءات على توعية المواطنين العاملين مع الماشية بأن العدوى قابلة للحدوث، وبالتالى لابد من الخضوع للكشف الدورى كل 6 شهور، كما يجب وضع قناع واق على وجههم أثناء التعامل المباشر مع الأبقار، كما يجب تقليب التربة باستمرار حتى تتعرض الميكروبات للشمس والهواء فتموت فورًا، كما يجب الكشف على الأبقار التى تنتقل إلى مزرعة جديدة. وأشار إلى أنه لا خوف من إصابة اللحوم المذبوحة بالمرض نظرًا لأن تلك الأبقار يتم الكشف عليها من قبل الأطباء المتخصصين فى المذابح الحكومية الرسمية والأبقار المريضة يتم إعدامها، والمصدر الثانى للعدوى هو اللبن فاذا كان الحيوان مصابا بالدرن فإن اللبن سوف ينتقل إليه الميكروبات المعدية التى يمكن أن تنتقل إلى الإنسان فى حالة تناول اللبن بدون الغلى بشكل جيد أو بسترته، واتباع كل التعلميات السابقة كانت السبب الرئيسى فى تقليل نسب انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان بمرض الدرن. وأشار إلى أن نسب عدوى الدرن من الحيوان إلى الإنسان في مصر أقل من 1٪، ويعود ذلك لاتباع أساليب الوقاية الصارمة التى تفرضها وزارة الصحة ووزارة الزراعة، إلا أنها تصل فى بعض الدول الافريقية التى لا تتبع اساليب الوقاية من عدوى الدرن بشكل جيد الى 30٪. وأضاف بأن وزارة الصحة المصرية تقوم بالكشف الدورى ضمن متطلبات العمل على القائمين على تربية الحيوانات، وتمنحهم شهادة صحية لمدد محددة يخضعون للكشف مرة أخرى لتجديد الشهادة، ومع ذلك يتم تنفيذ الاجراءات الوقائية. وكانت وزارة الصحة قد اصدرت بيانا منذ فترة اكدت فيه على أهمية تحصين المتعاملين مع الماشية ومنتجات الألبان واللحوم والفحص الدورى لهم كل 6 شهور ، وذلك فى مجال الوقاية من المرض فى الإنسان والعناية بغلى اللبن مع التقليب لمدة 6-10 دقائق على الأقل أو شرب المبستر واستخدام منتجات الألبان المبسترة وعدم شراء لحوم مذبوحة خارج المذابح الرسمية، وعلاج المصابين وفحص المخالطين، وإيواء الماشية فى حظائر جيدة التهوية وتطهيرها باستمرار، وعند ظهور حالة مصابة بالسل البقرى يتم عزلها والتخلص منها عن طريق الذبح من خلال استشارة الطب البيطرى، وكذلك عدم مخالطة الحيوانات المصابة وتحصين الماشية ضد الدرن.