يبدو أن مرض السل البقري سيفتح الباب لازمة بين الزراعة والصحة والسبب في ذلك تفجر الازمة نتيجة تضارب التصريحات بين مسئولي الوزارتين. ففي الوقت الذي يؤكد فيه الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة خطورة المرض كما قال الدكتور علاء مختار مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن بالصحة امكانية انتقال عدوي السل البقري الدرن من الحيوان إلي الانسان مما يستلزم اتخاذ اجراءات وقائية لتجنب حدوثه. قال الدكتور أسامة سليم رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن مرض السل البقري لانخشاه علي الاطلاق لأن طرق انتقال المرض الي الانسان تكون فقط من خلال تناول اللبن الخام وغير المبستر ومنتجاته أو اللحوم ومنتجاتها غير المطهية جيدا أو المحتوية علي ميكروب السل وكذلك تناول المياه أو الأغذية الملوثة بافرازات الابقار المصابة. وأمام هذا التضارب في التصريحات للمسئولين بين التفاؤل والتشاؤم تظل الحقيقة غائبة!! وكانت وزارة الصحة قد اصدرت بيانا منذ فترة اكدت فيه علي أهمية تحصين المتعاملين مع الماشية ومنتجات الألبان واللحوم والفحص الدوري لهم كل6 شهور, وذلك في مجال الوقاية من المرض في الانسان العناية لغلي اللبن مع التقليب لمدة6 10 دقائق علي الاقل أو شرب المبستر واستخدام منتجات الالبان المبسترة وعدم شراء لحوم مذبوحة خارج المذابح الرسمية, وعلاج المصابين وفحص المخالطين, وايواء الماشية في حظائر جيدة التهوية وتطهيرها بإستمرار, وعند ظهور حالة مصابة بالسل البقري يتم عزلها والتخلص منها عن طريق الذبح من خلال إستشارة الطب البيطري. وكذلك عدم مخالطة الحيوانات المصابة وتحصين الماشية ضد الدرن. كما أوضحت في البيان الدكتورة إيمان عودة مدير عام الادارة العامة لمستشفيات الحميات أن طرق إنتقال عدوي المرض إلي الانسان من خلال تناول اللبن الخام أو غير المبستر ومنتجاته أو اللحوم ومنتجاتها غير المطهية جيدا والمحتوية علي ميكروب السل, وتناول المياه أو الأغذية الملونة بإفرازات الأبقار المصابة لافتا الي أنه يتم انتقال العدوي من الحيوان المصاب من خلال الرذاذ أو اللعاب في الهواء المحيط وفي فضلات الحيوان وفي اللبن كما ينتقل المرض أيضا عن طريق التنفس من إنسان مصاب. وأوضحت أن أعراض مرض السل الرئوي تظهر في صورة سعال عادي أو مدعم لايستجيب للعلاج العادي وعرق وإرتفاع في درجة الحرارة ليلا وفقدان الشهية والوزن وهزال وعدم قدرة علي العمل. من جانبه أشار الدكتور اسامة سليم الي أنه لا توجد أعراض ظاهرية مميزة للمرض يمكن من خلالها اكتشاف وتشخيصه في العجول الحية. لافتا إلي أنه توجد حالات من المرض مسجلة في مختلف المحافظات حيث إنه مرض متوطن في مصر.. مؤكدا أنه لا يهدد الثروة الحيوانية بمصر لأنه مرض غير مميت.