رفضت حركة الشعب إجراء الانتخابات التى دعا لها الدكتور محمد مرسى، فى نهاية شهر إبريل، مؤكدة على أنه لا بديل عن رحيل مرسى وعصابته التى تسمى جماعة الإخوان المسلمين، بسبب خيانتهم للثورة ومصر والاستخفاف بدماء الشهداء التى كانت السبب فى خروجهم من السجون إلى قصر الحكم على حد قولهم. واتهمت الحركة فى بيان لها أمس، عقب اجتماع المكتب السياسى لها، الأحزاب والقوى السياسية التى ستشارك فى الانتخابات، بالعمل على مصلحة مصر والثورة، لأنه بذلك سيكون متواطئا ومتآمرا مع هذا النظام الذى فقد شرعيته منذ سقوط أول شهيد فى أحداث الاتحادية الدامية، وهو ما يعد انتهازية سياسية لا يقبلها الثوار. وأعلنت الحركة مشاركتها فى كافة الأحداث الثورية التى تشهدها المحافظات ودعم العصيان المدنى ليشمل كل أنحاء الجمهورية كأحد وسائل التصعيد السلمى لإسقاط النظام بشكل عاجل وسريع بعد أن أصبح خائنا لله والوطن. ومن جانبه، أكد محمد فارس، المنسق العام لحركة الشعب، أن إجراء هذه الانتخابات التى دعا لها مرسى لن تتم إلا على حثث الشعب، لافتا إلى أن مرسى وعصابته فقدوا شرعيتهم بسبب العمل على مصالحهم الخاصة دون النظر إلى مصالح المواطنين، وهو ما تؤكد استهانته بالأحداث التى شهدتها بور سعيدالمدينة الباسلة والتى كانت البداية للعصيان المدنى الذى سيطيح بمرسى وعصابته. وأشار فارس إلى أن الحركة تقوم حاليا بالعمل والتنسيق مع أعضائها فى المحافظات لإسقاط النظام من خلال العصيان المدنى بعد أن أصبح هناك نسبة كبيرة من الشعب على استعداد للمشاركة فى العصيان المدنى الذى يعد بداية للتصعيد ضد هذا النظام الهمجى. وقال محمد الصناديلى، المتحدث الرسمى باسم حركة الشعب، إن هذا النظام الإرهابى الذى يحكم مصر حاليا أخل بميثاق الشرف الذى تم على أساسه توليه مسئولية الحكم، وبالتالى فهو يحل الشعب المصرى بذلك من الاعتراف بشرعيته التى انتهت عقب إعلانه الدستورى فى نوفمبر الماضى والذى أدخل البلاد فى نفق عدم الشرعية والمشروعية وانعكس ذلك عليه شخصيا. أضاف الصناديلى أن ما يحدث حاليا فى ربوع وأنحاء مصر كلها هى موجات ثورية عاصفة تستهدف إسقاط هذا النظام الغاشم الذى لا يستحى، وهو ما تؤكده دعوة مرسى لإجراء الانتخابات، كما لو كانت هذه الأحداث التى تشهدها البلاد فى بلد آخر، وأوضح الصناديلى أن حرب تحرير مصر من جماعات الإسلام السياسى يقوم عليها الشعب المصرى بكافة طوائفه بعد أن انضم إلى صفوف الثوار أجيال جديدة قادرة على تحطيم هذا المعبد المتهاوى على رؤوس أصحابه لأنهم أثبتوا بالبرهان بعدهم عن سماحة الإسلام الحنيف وفشلهم فى إدارة شئون البلاد، وأكد على أن كل الوسائل متاحة أمام الشعب من أجل تحرير مصر من المتآمرين عليها وعلى ثورتها المجيدة.