عقد المكتب السياسي لحركة الشعب اجتماعاً اليوم لبحث التطورات التي تشهدها البلاد من أحداث خلال الأيام الماضية، والرد على خطاب الرئيس محمد مرسي. وقالت الحركة في بيان لها أن "الحركة تدعو كل القوى السياسية والثورية للحوار والتنسيق الكامل فيما بينها على طريقة العمل بعد سقوط مرسي ونظامه الهمجي، إضافة لرسم آليات إدارة شؤون البلاد خلال الفترة المقبلة. وأضاف البيان "إن أعضاء المكتب السياسي لحركة الشعب سيتوجهون غداً لمدينة بورسعيد لأداء واجب العزاء لأهالي شهداء وضحايا المدينة الباسلة، التي أهانها مرسي في قراراته بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال عليها، متناسياً أن مدن القناة كانت ومازالت قاهرة للأعداء، ولفتت إلى ضرورة قيام القوى السياسية بزيارة مدينة بورسعيد لتقديم واجب العزاء لأبنائها، والتأكيد على أن الثورة تُحافظ على كل شبر من أرض مصر". من جهته قال محمد فارس، المنسق العام للحركة، أن ما يقوم به شباب مصر الثائر في كل شوارع وميادين تحرير مصر من مواجهات مع النظام الهمجي هي كلها أعمال ثورية يصنعها، ويقوم بها شباب مصر الأحرار، وليس كما يدعي مرسي أنهم بلطجية ومجرمين ومن فلول النظام السابق. وأشار فارس إلى أن الرئيس محمد مرسي لا يعرف شيئاً عن الثورة والثوّار، وهو ما يؤكده ما جاء على لسانه من عبارات وإهانات للثورة والثوار وشعب مصر الذي لا يعرفه، قائلاً "من ذا الذي يقدر على تهديد شعب مصر بأكمله، وشباب مصر الثائرون الأبطال". وأضاف فارس أن الحركة رأت مبادرة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ما هي إلا مبادرة لإنقاذ مرسي وجماعته وهو ما يعني أن أبو الفتوح لا يزال ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. في حين طالب محمد الصناديلي، المتحدث الرسمي للحركة، الرئيس محمد مرسي بضرورة الاعتذار للشعب المصري الثائر عما جاء في خطابه من ألفاظ من شأنها إهانة الشعب والثوار والثورة، إضافةً إلى ضرورة التراجع في قراره بفرض حالة الطوارئ، وفرض حظر التجوال على مدن القناة. كما أكد على أن ما تشهده البلاد من أحداث يقع تحت شعار سلمية الثورة، وأن شباب ورجال الثورة قادرين على البدء في بناء مصر الحديثة وتجاوز البلاد هذه المرحلة الصعبة. بينما حذّر طارق بركات، مسؤول المكتب الإعلامي للحركة، من نتائج وخيمة ورادعة كل من تسول له نفسه من ميلشيات جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية أو الجهاديين أو عصابات حماس وخلاياها النائمة في مصر، من أن الشعب قادر على سحقهم جميعاً في الشوارع حال نزولهم إليه خلال 6 ساعات وليس أكثر من ذلك. وأشار بركات إلى أن المواجهة مع مثل هؤلاء البلطجية ستكون حاسمة من جانب جماهير الشعب المصري جميعاً، ولن تنتهي إلا بالقضاء على كتائب البلطجة وسحقها باعتبارهم فرقاً إرهابية خارجة على الشرعية ولاتخضع للمنظومة الرسمية للدولة وتمارس البلطجة والترهيب، فضلاً عن أنها تهدف لترويع المصريين وقتل المعارضين للحكم، للسيطرة على الشارع ومؤسسات الدولة بالقوة والعنف والقهر والقمع وتحت سطوة السلاح، مؤكداً على أن التصدي لهم ومواجهتهم دفاعاً شرعياً عن النفس والأرض والعرض بل وواجب وطني على كل مصري يرفض الخروج على الشرعية.