أكدت باكستان أمس التزامها بمواصلة تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز مع إيران فى إطار مساعيها لحل أزمة الطاقة. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية معظم خان فى مؤتمره الصحفى الأسبوعى فى إسلام أباد أمس الخميس، إن باكستان لديها أزمة هائلة فى الطاقة وتنفيذ هذا المشروع يصب فى مصلحتها الوطنية، وأضافت بأن باكستان ملتزمة بإتمام المشروع، وينبغى ألا يكون هناك شك فى ذلك. من ناحية أخرى، رفض المتحدث الانتقادات الموجهة من بعض الدول الأجنبية لتسليم إدارة ميناء جوادار لشركة صينية، قائلا إن هذا الأمر مشروع تجارى واقتصادى محض ويخص البلدين وحدهما، ولا ينبغى لأحد أن يتخوف منه. وقال، إن البلدين يتمتعان بعلاقات ممتازة وبينهما تقارب فى وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والمصالح الإستراتيجية فى المنطقة. وأضاف أن وزير الخارجية الأفغانى زلماى رسول أكد القبض على مولوى فقير محمد، وقال: إن باكستان طلبت من أفغانستان تسليمها متشددى حركة طالبان الباكستانية ومن بينهم مولوى فقير محمد. وردا على سؤال وجه إليه، أعرب المتحدث عن أمله فى أن تتمكن أفغانستان أيضا من اعتقال جميع المنخرطين فى أنشطة مناوئة لباكستان وأن تسلمهم إلى إسلام أباد. قال معظم أن باكستان تدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار فى أفغانستان، غير أنه شدد على أن تلك الجهود يجب أن تكون شفافة ويجب عدم استخدام الأراضى الأفغانية ضد باكستان. وحول تصريح لوزير المالية الهندى بأن نيودلهى تربطها حدود مشتركة مع أفغانستان تمتد بطول 106 كيلومترات، قال المتحدث إن هذا أمرا مثيرا للضحك. وفيما يتعلق بالهجمات التى تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار على الأراضى الباكستانية، قال المتحدث إن باكستان تعتبر تلك الهجمات غير مشروعة وتشكل انتهاكا لسيادة البلاد. وقد أثيرت هذه المسألة مع الولاياتالمتحدة على جميع المستويات ونأمل فى أن يتم حلها ثنائيا. وحول دعوة مراقبين أجانب لمتابعة الانتخابات العامة المقبلة، قال المتحدث إن أى قرار بهذا الشأن ستتخذه الحكومة المؤقتة.
