قال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة والمفروشات، إن قرار المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بإنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة، هو قرار طال انتظاره، وهو الأمر الذى يخلق للمرة الأولى فى تاريخ الصناعة النسجية تمثيلاً حقيقياً لحلقة من أهم حلقات هذه الصناعة. وقال قاسم، فى بيان له، إن المتابع لتطور الصناعات النسجية المصرية يجد أنها مرت بمراحل متعددة، حيث بدأت كصناعة وطنية حديثة فى العشرينات من القرن الماضى، إلا أن توسعها، وانتشارها اقتصر على الحلقات الأولى منها، وهى الغزل والنسيج، ولم تظهر صناعة حديثة للملابس، إلا فى العقد التاسع من ذاك القرن. وأشار البيان، إلى أنه مع نمو صناعة الملابس والمفروشات وارتفاع قدرتها التنافسية وتوجهها إلى التصدير فإنه نتيجة لعديد من السياسات غير المواتية، فقد تدهورت الطاقات الإنتاجية للغزل والنسيج، واضطرت صناعة الملابس والمفروشات إلى الاعتماد على الخامات المستوردة فى توجهها التصديرى. كما أضاف أنه سبق قرار إنشاء غرفة لصناعة الملابس والمفروشات المنزلية قرار صائب آخر بإنشاء "المجلس الأعلى للصناعات النسجية" برئاسة السيد المهندس وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وعضوية كافة حلقات الصناعة بدءاً من الألياف وحتى الملابس الجاهزة. والأمل معقود على هذا المجلس لتبنى الاستراتيجية القومية للنهوض بالصناعات النسجية ورفع قدرتها التنافسية ككل. وتابع، إن المرحلة القادمة تستدعى التكامل بين حلقات الصناعة المختلفة، وقوة الحلقات الأخيرة فى الصناعه (الملابس والمفروشات) تعتمد اعتماداً كاملاً على قوة الحلقات الأولى فيها (الغزل، النسيج، الصباغة والتجهيز). كما ذكر البيان أن جميع الاطراف على ثقة بأن المجلس الأعلى للصناعات النسجية سيعمل على استكمال تكامل هذه الحلقات حتى تستطيع هذه الصناعة الوطنية تحقيق الأهداف المرجوة منها من خلق للوظائف، وزيادة فى الصادرات، وما تدره من عملات صعبة نحن فى أشد الحاجة إليها فى هذه المرحلة الصعبة التى يمر بها اقتصادنا الوطنى.