أدان المركز العالمى للقرآن الكريم فى واشنطن فى بيان له، حصل اليوم السابع على نسخة منه، الانتهاك الصارخ لحقوق الكاتب الإسلامى عبد اللطيف سعيد، وشجب الاستمرار فى اضطهاده هو وأعلام القرآنيين فى مصر، وأكد البيان أن المركز سيقوم بكل الإجراءات القضائية والسلمية للوقوف ضد هذا الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان المصرى بالمخالفة للقانون. وكان جهاز أمن الدولة قد منع الكاتب الإسلامى عبد اللطيف سعيد ممثل المركز العالمى للقرآن الكريم فى مصر، من حضور مؤتمر فى أمريكا عن (مستقبل العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامى) المنتظر عقده فى واشنطن الثلاثاء المقبل الموافق الخامس من مايو الحالى. وسيحضر هذا المؤتمر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، وعضو الكونجرس الأمريكى المسلم كيث أليسون، مع لفيف من السياسيين والمفكرين المسلمين ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان. وذكر البيان أن الحق فى السفر وحرية الرأى والعقيدة، تعد من أهم بنود المواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر، ومما ينص عليها الدستور المصرى. يذكر أن الداعى للمؤتمر (مركز دراسات الإسلام والديمقراطية) هو الذى تولى إعداد وثيقة تطالب الرئيس الأمريكى أوباما بتدعيم الديمقراطية فى الشرق الأوسط، وقد وقع على هذه الوثيقة أكثر من 150 من علماء الإسلام والناشطين من أجل الديمقراطية، ومنهم المركز العالمى للقرآن الكريم . من المعروف أن الكاتب الإسلامى عبد اللطيف سعيد قد تعرض مع أربعة من أقاربه للاعتقال والتعذيب، من مايو إلى أكتوبر عام 2007، بسبب كتاباته الإصلاحية فى موقع (أهل القرآن)، ومنذ الإفراج عنه بضمان محل إقامته، وهو يتعرض لملاحقات أمنية أدت إلى تشريده من بيته هو وأطفاله، ثم منعوا مؤخرا سفره إلى أمريكا لحضور هذا المؤتمر العالمى. ولم يصدر القضاء المصرى أى منع من السفر فى حق الكاتب الإسلامى عبد اللطيف سعيد، وهذا المنع الذى تعرض له مؤخرا هو ضمن سلسلة الاضطهاد والملاحقة التى يتعرض لها القرآنيون فى مصر.
