أعلن أهالى المعتقلين المصريين فى اليمن بتهمة الانتماء ل"تنظيم القاعدة" استمرار اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى داخل مقر وزارة الخارجية، مطالبين بمقابلة الوزير والحصول على معلومات وافية عن مصير أبنائهم، مؤكدين أن آخر لقاء تم بينهم وبين وزير الخارجية كان منذ 40 يوما ولم يحصلوا على أى معلومات حتى الآن عن أبنائهم المعتقلين فى اليمن منذ 12 شهرا. وكانت وزارة الخارجية أعلنت عن متابعة قضية المواطنين المصريين المحتجزين فى اليمن، حيث أكد السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية الشئون القنصلية، أن القضية أمنية، مما يؤدى إلى تأخير التحقيقات، مشيرا إلى أن السفارة المصرية تتابع التحقيقات لحظة بلحظة. وقال العشرى: "التقينا بأسرهم أكثر من مرة للوقوف على تطورات الموقف"، مشيرا إلى أن السفير المصرى فى صنعاء يتابع هذا الموضوع بكل حرص وأنه تم تأجيل جلسة القضية، وذلك لعدم حضور شاهد الإثبات، مما أدى إلى إصرار المحامى المكلف من قبل السفارة على التأجيل لحين حضوره، كما أكد مساعد وزير الخارجية أن الأسر أجرت اتصال هاتفى مع المحتجزين بالتنسيق مع وزارة الخارجية بالإضافة إلى تكليف محامى لمتابعة القضية. وقال كمال على سعيد، والد أحد الشباب الأربعة المحبوسين فى اليمن، ل"اليوم السابع"، إنه توجه أمس الاثنين، إلى مقر وزارة الخارجية برفقة أباء الثلاثة شبان الآخرين لمقابلة وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ومعرفة تطورات قضية أبنائهم المحبوسين فى اليمن منذ شهر فبراير من العام الماضى 2012، وما أسفرت عنه التحقيقات معهم ومعرفة مصيرهم خاصة أنه لم يسبق وأن أدين أحد منهم من قبل فى أى جريمة سياسية. وأوضح سعيد، أن مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية السفير على العشيرى، قام باستقباله وزملائه فى مكتبه، لكنه لم يفيدهم بمعلومات جديدة عن القضية أو أى معلومة تثلج صدورهم، لذلك طلوا منه مقابلة وزير الخارجية، وأكدوا أنهم معتصمون داخل الوزارة لحين مقابلته. ولفت سعيد إلى أنه وزملاؤه الثلاث قابلوا وزير الخارجية فى شهر يناير الماضى، وطلبوا منه توضيح الموقف وإطلاعهم على مصير أولادهم المحبوسين فى اليمن على ذمة تهمة شديدة الخطورة، وطلب منهم الوزير وقتها إمهاله عشرة أيام للاطلاع على الموقف جيدا واستطرد سعيد: "مر 40 يوما، منذ أن قابلنا وزير الخارجية ولم يفيدنا أحد بأى معلومة". وكان الأمن السياسى اليمنى قد قام باعتقال أربعة شباب مصريين فى شهر فبراير لعام 2012 بمطار عدن وهم: سعد عبد الرؤوف سعد، 23 سنة ومقيم بمدينة 6 أكتوبر، محمد كمال على سعيد، 24 سنة ومقيم بمدينة السادات بالمنوفية، مصطفى محمد أنور، 33 سنة ومقيم بهضبة الهرم بالقاهرة، ومحمد محمد البيلى، 37 سنة ومقيم بشارع الملك فيصل بالقاهرة، حيث استطاع هؤلاء الشباب الحصول على عقود عمل بشركات يمنية وتم توقيفهم بمجرد وصولهم مدينة عدن الجنوبية.
