أعلن آباء أربع شبان مصريين معتقلين باليمن بتهمة الانتماء ل "تنظيم القاعدة"، اعتصامهم داخل مقر وزارة الخارجية بداية من مساء الاثنين، لحين مقابلة وزير الخارجية والحصول على معلومات وافية عن مصير أبنائهم. يقول كمال على سعيد، والد أحد الشباب الأربعة المحبوسين فى اليمن، أنه توجه الاثنين إلى مقر وزارة الخارجية برفقة أباء الثلاثة شبان الآخرين لمقابلة الوزير محمد كامل عمرو ومعرفة تطورات قضية أبنائهم المحبوسين فى اليمن منذ شهر فبراير من العام الماضى 2012، وما أسفرت عنه التحقيقات معهم ومعرفة مصيرهم خاصة أنه لم يسبق وأن أدين أحد منهم من قبل فى أى جريمة سياسية. ويوضح سعيد، أن مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية السفير على العشيرى، قام باستقباله وزملائه فى مكتبه، لكنه لم يفدنا بمعلومات جديدة عن القضية أو أى معلومة تثلج صدورنا على أبنائنا الغائبين منذ عام تقريبا، لذلك طلبنا منه مقابلة وزير الخارجية وأكدنا أننا معتصمون داخل الوزارة لحين مقابلته. ويلفت سعيد، أنه وزملاءه الثلاث قابلوا وزير الخارجية فى شهر يناير الماضى، وطلبنا منه توضيح الموقف وإطلاعنا على مصير أولادنا المحبوسين فى اليمن على ذمة تهمة شديدة الخطورة، وطلب منا الوزير وقتها إن نمهله عشرة أيام للاطلاع على الموقف جيدا قائلا:" مر 40 يوما، منذ أن قابلنا وزير الخارجية ولم يفيدنا أحد بأى معلومة". وكان الأمن السياسى اليمنى قد قام باعتقال أربعة شباب مصريين فى شهر فبراير لعام 2012 بمطار عدن وهم: سعد عبد الرؤوف سعد، 23 سنه ومقيم بمدينة 6 أكتوبر، محمد كمال على سعيد، 24 سنه ومقيم بمدينة السادات بالمنوفية، مصطفى محمد أنور، 33 سنه ومقيم بهضبة الهرم بالقاهرة، ومحمد محمد البيلى، 37 سنه ومقيم بشارع الملك فيصل بالقاهرة، حيث استطاع هؤلاء الشباب الحصول على عقود عمل بشركات يمنية وتم توقيفهم بمجرد وصولهم مدينة عدن الجنوبية.
