قررت قوى المعارضة البحرينية المشاركة فى جلسة الحوار الوطنى المقررة مساء اليوم الأحد، ولكنها دعت فى الوقت نفسه إلى تظاهرة حاشدة اليوم تحت عنوان "الشعب قرر التغيير". ويأتى استئناف الحوار قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية للاحتجاجات والاضطرابات التى شهدتها البحرين فى شباط/فبراير من عام 2011. وذكر الموقع الإلكترونى لجمعية "الوفاق الوطنى" الإسلامية، وهى إحدى الجمعيات الستة المعارضة التى وجهت لها دعوات للمشاركة فى الحوار، أن المعارضة قررت حضور "الاجتماع الممهد للحوار المعلن اليوم الأحد، من أجل مناقشة النقاط التسع التى طرحتها فى رسالتها الموجهة للنظام". وفى ذات الوقت، أكدت المعارضة على دعوتها لجماهير شعب البحرين لحضور التظاهرة الجماهيرية الحاشدة فى منطقة سترة تحت عنوان "الشعب قرر التغيير" عصر اليوم. وكان نائب الأمين للجمعية الشيخ حسين الديهى أكد فى خطابه بالاعتصام أمس أن الاحتجاجات والحراك الميدانى مستمر فى ظل وجود الحوار أو عدمه وأن "الاحتجاجات الميدانية سوف تتواصل إلى أن يحقق شعب البحرين غايته وتتحقق مطالبه". والجمعيات المعارضة السياسية الست هى الوفاق ووعد والقومى والإخاء والتقدمى والوحدوى. وكانت المعارضة أعلنت مساء أمس إرجاء قرارها بشأن المشاركة فى الحوار إلى اليوم، وهو ما رد عليه عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطنى بالقول: "إدارة الحوار تتطلع إلى مشاركة الجميع.. والجلسة الأولى للحوار ستبدأ الساعة الرابعة بالتوقيت المحلى بغض النظر عن رد المعارضة". وشدد المتحدث على أن كل مخرجات الحوار المتوافق عليها "ستنفذ من خلال القنوات الدستورية"، وقال: "كل الأمور ووجهات النظر قابلة للنقاش والتداول على طاولة الحوار، وما سيتم التوافق عليه بين جميع المشاركين سيتم تنفيذه.. وإذا كان ما تم التوافق عليه يحتاج إلى تشريع، فسيحال ذلك إلى البرلمان".