أدان د.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، محرقة اليهود "الهولوكوست"، ووصفها بأنها عار لطخ جبين الإنسانية فى القرن العشرين. جاء ذلك رداً على خطاب تلقاه سرور منذ أسبوع من رؤوبين رفلين رئيس الكنيست بمتابعة الذكرى السنوية للمحرقة وانتقد رئيس الكنيست فى خطابه تصريحات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى مؤتمر ديربان 2، ووصفة بأنه أدولف هتلر الثانى وطالب رئيس الكنيست من مجلس الشعب وبرلمانات العالم عدم التزام الصمت واعتبار أحمد نجاد يشكل تهديد للجميع، كما طالب ببدء عمل برلمانى لتوصيل رسالة للعالم تقول إننا تعلمنا دروس الماضى وأن عام 2009 لن يكون تكراراً لعام 1939. من جانبه أكد سرور فى رده على رئيس الكنيست، أن محرقة اليهود وقعت على يد أوروبيين باعتراف أوروبا ولم تقع على يد أحد من أبناء الشعب العربى أو الشعوب الإسلامية، وأشار سرور إلى ضرورة اتخاذ العبرة من هذه المذبحة المشينة، وأن نعمل على أن ننتزع من القلوب مشاعر الكراهية والعنصرية، وأن تحول دون ارتكاب جرائم مماثلة كعمليات التصفية العرقية والإبادة الجماعية للمواطنين الأبرياء العزل بدعوى مقاومة الإرهاب. وأضاف سرور، أننا بكل الحزن والأسى نذكركم بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت ضد الشعوب العربية، وبالذات الشعب الفلسطينى وراح ضحيتها الملايين من القتلى والجرحى بداية من مذبحة بحر البقر فى مصر وصبرا وشاتيلا ودير ياسين وقانا 1 و2 فى لبنان ثم مذبحة غزة التى بدأت فى 27 ديسمبر 2008 وراح ضحيتها أكثر من 4 آلاف قتيل و6 آلاف جريح منهم 40% من الأطفال والنساء، حيث تم سحقهم بآلة الحرب الإسرائيلية التى لم تتردد فى استخدام الفسفور الأبيض المحرم دولياً. وأكد سرور ضرورة تمسكهم كبرلمانيين بالمواثيق الدولية التى تدعو إلى رفض جميع أشكال التمييز والعنف المبنى على الجنس أو الدين أو العرق، كما أكد سرور رفضه بشكل قاطع جميع أشكال التمييز ضد الأديان وأى ربط صريح أو ضمنى للدين الإسلامى بما يحتويه من قيم وتسامح بأى شكل من أشكال الإرهاب. وطالب سرور بأن يكون عام 2009 هو عام السلام، حتى تتوقف شلالات الدم المتدفقة منذ أكثر من خمسين عاماً.