وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية دعوة المعارضة لحوار وطنى، لحل الأزمة السياسية المستمرة فى البلاد بعد يوم من رفضها دعوة مماثلة تقريبا من الرئيس محمد مرسى، بأنه تغيير فى إستراتيجيتها. وقالت الصحيفة، إن جبهة الإنقاذ الوطنى عقدت اجتماعا مع حزب النور السلفى الذى يعد أكثر تشددا من الرئيس محمد مرسى وأنصاره فى جماعة الإخوان المسلمين، لتبنيهم تفسيرا صارما للشريعة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور يأتى بعد ستة أيام من أزمة تسببت فى اندلاع العنف ومقتل وإصابة الكثيرين، وقالت إن مرسى ربما لا يستطيع إنهاء العنف برغم نشر قوات للجيش وفرض حظر التجول فى مدن القناة مع تحدى أهالى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد للحظر، مما دفع بمرسى إلى العهود للمحافظين بمسئولية رفع حظر التجول فى خطوة رأتها المعارضة تنازلا بسبب الضغوط المتزايدة فى الشارع. إلا أن الصحيفة أوضحت أن كثيرا من المصريين أيضا أصبحوا ينتقدون المعارضة ويتساءلون عما إذا كان هدفهم مصلحة البلاد أم الحصول على بعض السلطة من مرسى، ونقلت الصحيفة عن أحمد فتحى، وهو مرشد سياحى قوله "اعتدنا أن نثق فى البرادعى وصباحى لكن الآن كلهم مشوشين ويتصارعون".